بالصور | جوان ضحية جديدة على طريق عجلتون… ‘أخ يا ماما شو عملتي فيي’
توفيت الشابة جوان صفير في حادث مروّع ليل أمس الأربعاء إثر اصطدامها بالفاصل الوسطي على أوتوستراد عجلتون.
إبنة الـ 23 عاماً رحلت في مقتبل العمر، على أوتوستراد الموت الذي خطف رامي الحاج بطرس في ١٢ أيلول ٢٠١٧ وسيلڤي عبد الساتر في ٤ تشرين الأوّل ٢٠١٧ وميشال خزام في ٧ تشرين الأوّل ٢٠١٧ وغيرهم من الشبان والشابات.
كل شخص عرف جوان وعاش معها أحبها، هي الشابة المليئة بالحياة والنشاط والتي تنشر الفرح حيثما حلّت.
إبنة ريفون الشابة أحبت صديقها رامي وبكته ولم نقوَ ظروف الحياة على الوقوف في وجه صداقتهما الأخوية.
وبكلمات مؤثرة جداً ودعت والدة جوان جوسلين طنوس صفير ملاكها البريء فنشرت صورة لهما في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وكتبت ” أخ يا ماما شو عملتي فيي… يا حياتي.. ويا عمري.. تركتيني وحدي انت يللي كنتي رفيقتي وكل حياتي… رح يكون أحلى عرس نهار الجمعة بحبك يا جوان يا ماما… ادي كنت مبسوطة مبارح سهرنا سوا… هاي آخر صورة سوا انت يا ملاك بالسما… بحبك”.
وفي حديث ل “النهار”،أكد رئيس بلدية عجلتون كلوفيس الخازن ان الحل يكمن في دراسة كاملة لموضوع الفاصل والتي يتم العمل عليها حالياً.
ولفت الخازن إلى أن أحد الحلول هو “التروي في القيادة “.وقال “طرقنا تعبابة لذلك على شبابنا الأخذ في الاعتبار ضرورة التنبه خلال القيادة”.
هذا وأشار إلى أن بلدية عجلتون على تواصل مع وزارة الأشغال ورئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش ومستشار رئيس الجمهورية جان عزيز وذلك بهدف تشييد فاصل ثابت.
وأضاف الخازن “ملف الفاصل الوسطي لا يعني عجلتون فقط بل هو مشروع يمتد على طول أوتوستراد كسروان، والأمور لا تتحقق في ليلة وضحاها”.
هذا وأثنى الخازن على التجاوب الكبير من قبل وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، وقال “لا يمكن وضع الفاصل الثابت من دون القيام بدراسة مفصلة، ووزير الأِشغال يحرق المراحل لمساعدتنا بشكل سريع وفغال”.
بدوره، أوضح الخبير في إدارة السلامة المرورية كامل ابرهيم، في حديث ل”النهار”، أن”عوامل عدة تؤدي إلى وقوع الحادث المروري”، ورأى أنه مهما كان الخطأ الذي يحصل خلال القيادة لا يجب أن يكون مصيره الموت”.
وشدد ابرهيم أن “الفاصل غير المراعي لمواصفات السلامة العامة يعتبر من المسببات الأساسية للموت جراء الحادث”. وأضاف “حتى ولو كانت الشابة مسرعة خلال القيادة أو إن كانت تتجاوز سيارة أخرى النتيجة واضحة، فهي ارتطمت في البلوك الأول من الفاصل حيث لا وجود لإشارات تحذيرية كافية لتنبيه السائقين على وجوده”.
وأكد “أن الفاصل الوسطي يصبح حلاً عندما يكون منفذاً بدراسات علمية ومواصفات مدروسة ومنبهات لتأمين السلامة العامة”.
وختم إلى أن “الطريق غير آمنة بوجود الفاصل طالما أن مستوى الأمان على جوانب الطرق غير مدروس أو مؤمن مع كل المتطليبات الباقية”.
جوان رحلت، وتسمية الأوتوستراد وفاصله لم تتغير، فكم من الشباب بعد على منطقة كسروان أن تخسر؟
المصدر : ليلى عقيقي – النهار