باسيل أبلغ المعنيين.. سأتجاوب لكن لن أخسر الشارع مجدداً

لم يستطع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلا اللحاق بخطاب رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل في خطابه الأخير فإعترض في تغريدة حذرة على التحركات الشعبية التي قام بها أنصار حركة “أمل” في الشارع.

يقول مطلعون إن استدراك جعجع جاء بعد إنقلاب الرأي العام المسيحي وتعاطفه مع باسيل، خاصة بعد التحركات الشعبية لحركة أمل في سنّ الفيل، إذ إن الأخير ظهر وكأنه رأس الحربة السياسية للأحزاب المسيحية، ولعل ما كتبه أحد مسؤولي “المردة” في البترون الناشط بيار حشاش على فايسبوك خير دليل، خاصة أنه من أكثر المنتقدين لباسيل، إذ كتب الحشاش: “منتمنى من الرئيس بري ينهي هالحالة لأنو يا دولة الرئيس إذا عملت من الولد زلمي نحن هون شو استفدنا، حاصرو سياسياً اذا بدك لكن هالحركات عالأرض وموتسيكلات ما إلها لزوم يا استاذ صدقني، عم تفيدو وعم تضرنا نحن لي إلنا سنين عم نشتغل لنفرجي الرأي العام حقيقة انو مراهق وما إلو تمثيل، الناس لي ما بطيقوا عم تقول والله زلمي وقف بوج نبيه بري، أرجوك ما تفشلنا”..

عبر الحشاش عن حقيقة جزء لا بأس به من الجمهور المسيحي التي يدركها باسيل جيداً، والتي يريد إستغلالها حتى النهاية، إذ كان باسيل يتوجه نحو التصعيد بعد الهجوم الذي حصل على مبنى مركزية التيار في ميرنا الشالوحي لكن الوساطات التي قادها “حزب الله” أدت إلى تجنب أي تصعيد.

لكن مصادر مطلعة أكدت أن معلومات وصلت لـ”حزب الله” أكدت أن باسيل لن يعتذر لسبب أساسي، “أن ما ربحه مسيحياً لن يخسره في إعتذار”، ولكن يتجه نحو التهدأة من دون أي تنازل خاصة أنه أسف بعد ساعات قليلة جداً من إنتشار التسجيل المصور.

ورأت المصادر أن الخلافات مع بري يمكن حلها، ويمكن إستعادة التقارب السياسي، ولا شيء مستحيلاً لكن من دون أن يفرط باسيل بما ربحه خلال الأيام الماضية.

في الوقت نفسه، أكدت المصادر أن “حزب الله” أبلغ قيادة “التيار” أنه ليس في وارد ترك برّي في هذا الظرف وأن موقفه واضح، وأنه يتمنى أن يحل الأمر لأن بري وعون حليفان وثيقان له.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى