ميقاتي يوقّع هذه القوانين

وقّع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اليوم الجمعة القوانين التي أصدرها مجلس النواب في جلسته الأخيرة وأحالها على رئاسة الجمهورية.

وفي وقتٍ سابقٍ، أطلق رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مشروع “إعادة تأهيل المساكن في بيروت والنهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية” صباح اليوم في السراي الحكومي، بدعوة من البنك الدولي وبتمويل من “الصندوق الائتماني المخصص للبنان”.

وشارك في الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، المدير الاقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط ساروج كومار جاه، سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف، سفير الدانمارك مارتي جوهل، سفير المانيا اندريا كيندل، سفيرة كندا شانتال شاستني، سفير النروج مارتن يترفيك، ممثلة الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان تانيا كريستيانس، المدير الاقليمي للاونيسكو كوستانزا فارينا، محافظ مدينة بيروت مروان عبود وشخصيات.

والقى ممثل البنك الدولي ساروج كومار جاه كلمة إعتبر فيها أن “الرد على انفجار مرفأ بيروت كان استثنائيا. وكانت كل الجهود التي قامت بها العديد من المؤسسات الانسانية والدولية والجيش اللبناني والمجتمع المدني والمنظمات المحلية جديرة بالثناء”.

واعتبر أن “الهدف من الصندوق الائتماني المخصص للبنان هو إعادة التأهيل، ومعالجة الثغرات المتبقية خلال المرحلة الانسانية. وهذا المشروع تم تصميمه كمشروع ملح وطارىء، اذ إنه بعد انفجار 4 آب باتت الامور الملحة ضاغطة اكثر وولدت ازمات لا يزال لبنان يعاني منها لغاية الآن”.

وأكّد أن “المشروع يلبي ويستجيب لحاجات ماسة ومحددة على الارض، من اعادة بناء العديد من المباني السكنية ذات القيمة التراثية، وإرساء الأسس للدعم على المستويين المتوسط والطويل للتنمية المدنية المرنة”.

ورأى أنه “لتسهيل عودة السكان ومنع المزيد من النزوح وإجلاء السكان المعرضين للخطر ومنع هجرة الادمغة، هناك حاجة ملحة لاستجابة على المستويين المدني والعمراني، وهذا يتطلب تكامل المدينة والميناء وإعادة تصور دور الميناء داخل المدينة ككل”.

وأعلن أن “الدعم للعاملين في المجال الثقافي يساعد على استعادة الحياة الثقافية وتزويدهم بالحوافز للاستمرار في الإنتاج الثقافي ويساعد على استعادة المدينة لحيويتها وهي المعروفه بكونها مركزا ثقافيا على المتوسط”. وقال :”إن هذا المشروع تقوم به منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية التي لديها خبرة كبيرة على الارض في لبنان بالتعاون مع المعنيين، وان البنك الدولي ملتزم بمساعدة لبنان وهذا المشروع هو استمرارية للجهود الكبيرة التي يقوم بها”.

وختم كومار جاه، مؤكداً أن “الشرط الأساسي لنجاح اي مشروع هو الشفافية”.

وألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: “يسعدنا اليوم اطلاق مشروعين ممولين من “الصندوق الائتماني المخصص للبنان” الذي هو بإدارة البنك الدولي. هذا الصندوق هو إطار أساسي وضع من أجل تأمين المنح وتعزيز تنسيق الموارد المالية لدعم التعافي الاقتصادي والاجتماعي للسكان الأكثر حاجة في لبنان والاعمال التي تضررت من جراء انفجار مرفأ بيروت.

وأود ان أشكر أصدقاء لبنان من المانحين الذين قدموا مساعدات للصندوق ومن بينهم : كندا ، الدانمارك،الاتحاد الأوروبي، فرنسا، المانيا، ايطاليا، النروج، كما اود ان اشكر الامم المتحدة والإتحاد الأوروبي والبنك الدولي الذين يقودون هذه الجهود في اطار مخطط الاصلاح والتعافي وإعادة البناء الذي اطلق بعد انفجار مرفأ بيروت والذي سيدعم لبنان في طريقه نحو التعافي”.

وأضاف، هذان المشروعان اللذان يحملان عنوان”: إعادة تأهيل مساكن في بيروت، ومشاريع التعافي الاجتماعي” سيدعمان إعادة تاهيل العديد من المباني المتضررة ذات القيمة التراثية، وتأمين الحاجات الملحة للمجموعات الأكثر ضعفا، كالمسنين، وذوي الحاجات الخاصة وغيرهم”.

وتابع ميقاتي، “يأتي هذا المشروع بعد ثلاثة أشهر من إطلاق المشروع الاول الذي موله الصندوق الائتماني ويتعلق بالاعمال التجارية والمخصص لمساعدة المؤسسات الصغيرة قي بيروت التي تضررت نتيجة الانفجار. وان كل هذه المشاريع تتلاءم والمبادىء التوجيهية لمشروع الاصلاح والتعافي وإعادة الاعمار الذي تلتزم فيه الحكومة.آمل أن يتحول هذا الصندوق نموذجا للتعاون مع كل شركائنا الدوليين الذين يدعموننا في معالجة الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للشعب اللبناني. وأود ان أثني على الدور المهم للمجتمع المدني الذي يعمل على تطبيق هذه المشاريع الدقيقة، وستبقى هذه المنظمات مصدر قوة للبنان في ظل هذه الظروف التي يعانيها البلد”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى