صحيفة تقرأ بين السطور | من عائلة الحريري ‘الرهينة’ إلى كواليس المنفى!

بعنوان “فرنسا تدعو رئيس الوزراء اللبناني الى زيارة أو الى منفاه؟”، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريرًا أعدّته المراسلتان اليسا روبين من باريس وآن برنارد من بيروت.

وجاء في التقرير أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الأربعاء الرئيس سعد الحريري لزيارة فرنسا مع عائلته، الأمر الذي بدا “طريقة ليغادر السعودية، حيثُ يقبع بظروف غامضة، منذ أن أعلن استقالته في الرياض”.

ولفت التقرير إلى أنّ الحريري في وضع ديبلوماسي غريب، ازدادت المخاوف أن يكون سجينًا، وإصراره في المقابلة الخاصّة على أنّه حر لم تبدّد الشكوك بذلك.

وقد عزّزت السعودية جهودها لمواجهة النفوذ الإيراني وقوّتها في المنطقة، وتعتبر استقالة الحريري جزءًا من الإستراتيجية السعودية لعزل إيران وحليفه “حزب الله” الذي يشارك في الحكومة الذي يرأسها الحريري منذ عام، وفقًا لما جاء في التقرير.

وتطرّقت الكاتبتان الى البيان الإعلامي الأوّل لبهاء الحريري منذ بدء الأزمة، والذي يبدو أنّه يرغب بأن يدل إلى أنّه مع الخط السعودي في هذا الشأن.

وأتت الدعوة الفرنسيّة وبيان بهاء الحريري في الوقت الذي زادت الحكومة اللبنانية، والإتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية الضغط على السعوديين للتوضيح إذا ما كان الحريري حرًا بمغادرة الرياض. وقد اتخذت فرنسا دورًا قياديًا في ذلك، فهي تملك علاقات مميزة مع لبنان.

وحتّى الدعوة الفرنسية أثارت تساؤلات كثيرة، بالرغم من أنّ ماكرون أوضح أنّه لا يدعو الحريري الى المنفى. وفي القراءة بين السطور، يسأل البعض لماذا يحتاج ماكرون لأن يتحدث مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل أن يرسل الدعوة الى الحريري، كذلك فتركيز الدعوة على دعوة عائلة الحريري مهم، وذلك بعدما كتب الحريري عبر حسابه على “تويتر” أنّه “سيعود قريبًا إلى لبنان وعائلته في السعودية”، ما أثار المخاوف من أنّ عائلته اتُخذت كـ”رهينة”.

كما أنّ ماكرون وفي حديثه عن الحريري قال “رئيس الوزراء”، ما يعني أنّه لا يعتبر أنّ استقالته نافذة.

وبحسب الصحيفة، فوزير الخارجية إيف لو دريان أتى إلى الرياض والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان.

وأكّدت الصحيفة أنّ السعودية لديها سلطة ماليّة وسياسية أيضًا على عائلة الحريري التي تحمل الجنسية السعودية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى