مساعداتٌ أميركيّة لـ 106000 عائلة لبنانية

“أطلق وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، عملية تسليم الحصص الغذائية لأسر التلامذة، خلال لقاء في مدرسة الأوروغواي الرسمية.

وقالت السفيرة الاميركية: “يسعدني أن نكون إلى جانب الوزير الحلبي لإطلاق مبادرة توزيع حصص غذائية لمساعدة عائلات لبنانية على الصمود في ظل هذه الأزمة الإقتصادية، وذلك عبر مشروع كتابي الثاني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ويسرني ان تكون معنا مديرة الوكالة آيلين ديفيت والدكتورة وفاء قطب وفريق عمل المشروع”.

وأضافت, “إن هذا المشروع يعكس رؤيتنا بأن التربية هي إحدى ركائز تنمية الإقتصاد وتحقيق التحول الإجتماعي، وهو جزء من العلاقات والشراكة التاريخية بين لبنان والولايات المتحدة، الهادفة إلى الوصول للتعليم، إذ انه لا يمكن لأي بلد ان يحقق التنمية الإقتصادية المستدامة من دون الإستثمار في الرأسمال البشري. وقد وفرت حكومة الولايات المتحدة للتلامذة اللبنانيين الوسائل والمهارات للنمو والإسهام في ازدهار لبنان”.

وأشارت الى أن “لبنان يواجه أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في خضم أزمة انتشار فيروس كورونا، مما أرخى بحمل ثقيل على الشعب اللبناني واثر سلبا على تلامذة المدارس الرسمية”.

وأكّدت على “اننا لا نرغب بأن تؤثر هذه الأزمة على فرصتهم بالتعلم والنجاح، لذا وفرت الولايات المتحدة هذه الحصص الغذائية لعائلات المتعلمين الأكثر حاجة مما يغطي نحو 106000 عائلة”.

وتابعت, “اننا نعبر عن ارتياحنا للتعاون والشراكة مع وزارة التربية، ويسعدنا ان نرى جهودنا تتكامل مع رؤية الوزارة لتقوية النظام التربوي. كما يسعدني ان أعبر عن التقدير لجميع المعلمين والمديرين والمتطوعين الذين عملوا على استمرارية المدرسة في توفير التعليم والنجاح في ظل ظروف صعبة، ولم يبخلوا بالجهد والوقت لتحضير التلامذة للنجاح وليكونوا قادة المستقبل”.

بدوره، قال وزير التربية: “يتنوع الدعم الأميركي الذي تتلقاه وزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات التابعة لها، بين القرطاسية والمشاركة في ورشة تطوير المناهج، وتأمين الموارد التربوية والرقمية، ودعم تدريب المعلمين، ودعم تطوير القدرات البشرية والمؤسساتية في المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وصولا إلى ما نتسلمه اليوم عبر مشروع كتابي الثاني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حيث يتم توزيع الحصص الغذائية على أسر المتعلمين في الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي في المدارس اللبنانية كافة”.

ولفت الى أن “هذه الزيارة مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية هي محطة من المحطات الكثيرة التي تعبر فيها الحكومة الأميركية الصديقة عن اهتمامها بالتربية وبالأجيال الشابة في لبنان وخصوصا في المدارس الرسمية، وهي تشكل مبادرة جديدة من الدعم المتواصل الذي تقدمه للمتعلمين في المدارس الرسمية من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتنفيذ مشروع QITABI 2، عبر البدء بتوزيع حصص غذائية لأسر المتعلمين من الصف الأول حتى السادس الأساسي، إذ يبلغ عدد الأسر المستفيدة 106،881 أسرة، وسيتم التوزيع تباعا، ووفاقا لآلية وتعليمات واضحة للمدارس، لتسهيل عملية التوزيع”.

وقال: “إننا نقدر عاليا المرونة التي تتعامل بها الوكالة الأميركية للتعاون الدولي USAID في تنفيذ أنشطة مشروع، QITABI 2 إذ تبادر إلى تلبية احتياجات الوزارة والمدارس والتلامذة وفاقا للحاجات المستجدة في البلاد. وقد سبق أن تم توزيع علب تربوية للمتعلمين أثناء الحجر المنزلي، ومواد القرطاسية للصفوف الدراسية لدعم المدارس وتخفيف العبء عن كاهل صناديقها، إثر الأزمة المالية والاقتصادية، كما تم توزيع المكتبات الصفية على المدارس”.

وأضاف, “إننا باسم الحكومة اللبنانية وباسم التلامذة وأهاليهم، نتوجه بتحية الشكر والتقدير إلى الجانب الأميركي حكومة وشعبا ومؤسسات، عبر السفيرة وطاقم عمل السفارة، للعناية والدعم الذي توفره للبنان، خصوصا في ظل الأزمات التي تتوالد وتتكاثر كل يوم وتجعل حياة المتعلمين وأهاليهم أكثر صعوبة”.

وأمل “ان يستمر تعزيز العلاقات التربوية والجامعية والمؤسسية بين البلدين والشعبين، مما يسهم في تحقيق الاستقرار التربوي خصوصا بعد التعطيل القسري الذي فرضه انتشار الفيروس، وبالتالي مطالب المعلمين وشعورهم بعدم الاستقرار نتيجة للأزمات الإقتصادية والمعيشية التي نرزح تحتها”.

وأشار الى أن “وزارة التربية والتعليم العالي، تؤكد التزامها الأخلاقي والعملي، بتوفير التعليم الجيد لجميع الأولاد الموجودين على الأراضي اللبنانية، من لبنانيين ولاجئين ونازحين، وذلك بالتعاون والدعم المقدم من الدول الصديقة والجهات المانحة، وبالتالي فإن هذه الحصص الغذائية الكريمة، تسهم بصورة عملية في تعزيز السلة الغذائية للعائلات، وتحمي التلامذة من التسرب الذي بدأ يظهر بين الأولاد بسبب الحاجة وتزايد الفقر وانعدام الموارد المالية والاجتماعية الكافية”.

وختم الحلبي: “نكرر الشكر على إسهام مشروع كتابي الثاني، في دعم تطوير القدرات البشرية والمؤسساتية في المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وإلى المزيد من الدعم والتعاون والتعافي والنهوض. شكرا سعادة السفيرة على المؤازرة والتعاون”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى