“الإجراءات المحيطة” بالحريري تثير ريبة السياسيين!

نقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر سياسي لبناني رفيع المستوى قلقه من “الإجراءات المحيطة” برئيس الحكومة سعد الحريري في الرياض، معتبراً ان ما تردد عن محاولة إزاحته من منصبه وتعيين أخيه بديلاً له لم تكلل بالنجاح.

واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لاعتبارات سياسية عدة، إن المقابلة التي أجراها تلفزيون المستقبل، الأحد الماضي من الرياض، مع الحريري “أعطت انطباعاً بمدى الألم والحسرة التي تعتريه، الى جانب قلقه على عائلته وعلى البلد، والتي رددها مرّات عدة.”

واضاف إن “طابع المقابلة من حيث الشكل يدعو الى القلق حول الاجراءات المحيطة بالرئيس في السعودية، وكل هذه الامور تدعو الى استعجال عودته الى لبنان وأن يأخذ القرار السياسي الذي يرتأيه.”

وكشف المصدر السياسي الرفيع في هذا السياق أن الحريري موجود في منزله في الرياض، “لكن وسائل الاتصال به محدودة، ونحن نعتقد ان حركته محدودة، وبالتالي امكانية عودته في الايام المقبلة ضرورية لإزالة الإلتباس حول وضعه”.

وعن استقالة الحريري من الرياض، رأى المصدر المسؤول أن ” البيان الذي قرأه الحريري، لا يعبّر عن قناعة تامة لديه ولدى المحيطين به “باتخاذ خطوة الاستقالة ردا على تجاوزات حزب الله”، وفق تعبيره.

وألمح المصدر “ان خطوة ازاحة الحريري واستبداله لم تنجح،” في إشارة منه الى تقارير إعلامية تحدثت عن مساعي سعودية لتعيين شقيق سعد الحريري، بهاء الحريري، بدلا منه، بعد “إجبار” الأول على الاستقالة.

وقال إن العالم أفشل هذا المخطط بعدما بدأت دول كثيرة تتخذ مواقف بضرورة ازالة الغموض وضرورة عودة سعد الحريري الى لبنان.”

وتابع: أن “النقاش السياسي مع الاطراف الاخرى في البلد، حتى موضوع نأي لبنان بنفسه عن صراعات المنطقة، لا يمكن ان يتم والحريري خارج البلاد”.

واعتبر المصدر، “تحرك رئيس الجمهورية ميشال عون، بدءا من رفض الاستقالة، الى دعوة السفراء العرب والاجانب، الى السؤال عن رئيس الحكومة وقوله امام وسائل الاعلام والسفراء، ان الحريري محتجز، ادّت الى اطلاق دينامية ديبلوماسية دولية تطالب بتوضيحات حول مصير الحريري”.

واكد ان “وزير الخارجية جبران باسيل، يتحرك بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وبتنسيق مستمر مع باقي اجهزة الدولة، للفت النظر الى ان غياب رئيس الحكومة لا يمكن ان يستمر لفترة طويلة.”

وختم المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، “ان تيار المستقبل برئاسة الحريري ووزراء التيار ونوابه وعائلته، متضامنون معه ومع ما يرتأيه من رؤية سياسية للمرحلة القادمة، ولكن لا يمكن اتخاذ اي موقف سياسي او تغيير البوصلة، قبل حضور الرئيس شخصياً الى لبنان لقيادة المرحلة.”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى