انهيار ‘داعش’ يعيد ‘القاعدة’ للواجهة.. زعيمها مجهول المصير ووريثها حاضر!

يتساءل مراقبون عن حقيقة موت أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، بعد فترة طويلة على اختفاء أثره، وهل يمكن أن يكون ترويج تنظيم القاعدة لحمزة بن لادن هو محاولة للتغطية على سر مظلم للتنظيم كهذا؟ وأن يكون تنظيم القاعدة هي الآن بين يدي مجموعة غامضة وقادة غير معروفين، يخططون لإقتناص فرصٍ جديدة؟!
تساؤلات عدّة، فرضها الغياب الطويل للظواهري، فقد مرت فترة طويلة لم يسمع أحد شيئاً منه، ولم يشهد أحد دليلاً موثوقاً على أنه على قيد الحياة، بل على العكس من ذلك، فإن الرسائل الأخيرة منه تتحدث عن أمور قديمة ولا علاقة لها بالأحداث الأخيرة.
القاعدة بايعت زعيماً ميتاً؟
في الواقع، يبدو أن التعامل مع إختفاء الظواهري يشبه كثيراً ما فعلته طالبان حليفة القاعدة، اذ أخفت وفاة زعيمها الملا عمر لمدة عامين، بهذه الطريقة، لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يبايع فيها قادة القاعدة وأتباعهم رجلاً ميتاً، إذا ما ثبت بالفعل أن الظواهري قد مات.
فإخفاء وفاة الظواهري سيكون له بالتأكيد فوائد كبيرة للقاعدة، لكن من شأن ذلك أن يفسر لماذا كان يروج لحمزة بن لادن، خصوصاً في هذه المرحلة.
في موازاة ذلك، نشر تنظيم القاعدة صورة مركبة لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لاعتداءات 11 أيلول 2001، ظهر فيها وجه أسامة بن لادن بين نيران برجي مركز التجارة العالمي وإلى جانبه ابنه حمزة، وفي ذلك دليل واضح على أنّ الابن هو “وريث عرش التنظيم” المتطرف.
وريث ينتظر الانتقام
كذلك تحدثت تقارير اعلامية عن مؤشرات تدل الى أن حمزة، وهو الابن رقم “15” لأسامة بن لادن، سيكون وريثاً لزعامة تنظيم “القاعدة”.
وخلص تقرير أعدته وكالة الأنباء الفرنسية أن حمزة بن لادن الذي يبلغ من العمر 28 عاما، يستعد لقيادة تنظيم القاعدة مستفيدا من الهزائم التي لحقت بتنظيم “داعش”، وذلك من خلال توحيد المقاتلين تحت رايته.
وأشار تقرير نشره مركز محاربة الإرهاب في “وست بوينت”،الى أنّ الجهاديين في تنظيم القاعدة سيتقبلون حمزة بصدر رحب لكونه نجل بن لادن، خاصة وأنّ خلافة تنظيم “داعش” تبدو على وشك الانهيار، وبالتالي فحمزة بن لادن أصبح يمثل الخيار الأمثل لتوحيد التيار الجهادي.
وأشار التقرير أيضا إلى أنّ زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري سبق وأن أعلن في رسالة مسجلة في آب 2015 عن “ولادة أسد من عرين القاعدة”، كما رصد التقرير العديد من المواقف التي وردت في رسائل مسجلة لحمزة أثبتت أنه ينوي الانتقام لوالده، حيث دعا إلى “ضرب من كابول إلى بغداد، ومن غزة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب”.
يتزامن كل ذلك، مع اعلان وزارة الخارجية الأميركية، أنها ادرجت اسم حمزة بن لادن على لائحة الإرهابيين الدوليين.
وسط تلك الدلالات، وبزوغ نجم حمزة بن لادن على الساحة الجهادية، يرتفع مؤشر موت الظواهري، ودخول التنظيم في مرحلة جديدة بولاية حمزة بن لادن، تزداد فيها مخاطر الهجمات الارهابية العالمية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى