ابنة الغوطة التي شغلت العالم تظهر على شاشة التلفزيون السوري…”سندس” توجه رسالة صادمة!

في ظهور جديد للطفلة “سندس” التي شغلت العالم قبل نحو ثلاثة أسابيع بعد أن تم نشر تسجيل مصور لها وهي تناشد العالم للتدخل في الغوطة وإنقاذها، ظهرت من جديد ووجهت رسالة أخرى ولكن هذه المرة عبر شاشة التلفزيون السوري.

خلال البث المباشر لقناة الفضائية السورية لعمليات خروج المدنيين من الغوطة عبر الممرات الآمنة، ظهرت “سندس” إلى جانب أهلها، الذين شكروا الجيش السوري على إنقاذ حياتهم.

وقالت الطفلة “سندس” في كلمتها “الله يخليلنا الشام”، وتابعت موجهة حديثها إلى عناصر الجيش السوري بالقول “الله يحميون”.

ظهور “سندس” الجديد إلى جانب عناصر الجيش السوري، والكلمات التي وجهتها عبر شاشة التلفزيون الرسمي تسببت بصدمة كبيرة لـ(الناشطين المعارضين) عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في حين تناقلها ناشطون مؤيدون كتأكيد على تعامل الجيش السوري الإنساني مع الأهالي والأطفال وإنقاذهم.

فالطفلة “سندس” التي لا يبدو أنها تتجاوز الثانية عشر من عمرها كانت وإلى وقت قريب “نجمة” وسائل (الإعلام المعارضة)، والتي استغلتها ضمن حملة إعلامية كبيرة للضغط على الجيش السوري ومحاولة منعه من الدخول إلى الغوطة.

مصادر ميدانية أكدت أن الطفلة وعائلتها سيجري نقلهم إلى مقر إقامة مؤقت، حالهم كحال جميع المدنيين الذين يخرجون من الغوطة، حيث سيتم تقديم العلاج اللازم للوافدين، ومن بينه العلاج النفسي بالتعاون مع جمعيات إنسانية، إضافة إلى إعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة. وستمكث العائلات في تلك المقرات حتى انتهاء عمليات الغوطة، وإعادة تأهيل البنى التحتية لإعادة المدنيين، في سيناريو مطابق تماماً للسيناريو الذي جرى تطبيقه في مدينة حلب التي عاد إليها جميع السكان الذين خرجوا منها خلال عمليات الجيش السوري.

ونفت المصادر ما تناقلته بعض (الصفحات المعارضة) عن تعرض الطفلة للضغط لظهورها على شاشة التلفزيون، أو ما أشيع عن أن “مستقبلاً مظلماً ينتظرها”، مشيرة إلى أن السلطات لا تعمل وفق مبدأ انتقامي، كما أنها تعلم أن هذه الطفلة هي ضحية استغلال، وسيتم التعامل معها على هذا الأساس، حالها كحال جميع الأطفال الذين تم إخراجهم من الغوطة.

تشبه حكاية “سندس” ما مر به الطفل “عمران”، الذي تحول إلى أيقونة عالمية بعد انتشار صورة له إثر إصابته في مدينة حلب، إلا أن العالم نسيه وتجاهله بعد ظهوره على شاشة التلفزيون السوري، ويبدو أن ذلك سينطبق على حالة هذه الطفلة.

هكذا انتهت صلاحية “سندس” كمادة استهلاكية لوسائل الإعلام، إلا أن الحرب ستترك ندوباً فيها بكل تأكيد، سواء ما عاشته في مدينتها المشتعلة، أو حتى استغلالها في سراديب السياسة لتدفع ضريبة الحمل الذي ألقاه الكبار على عاتقها كأداة سياسية، لتنتهي صلاحيتها مع انتهاء الهدف من ذلك.

يذكر أن الجيش السوري بات يسيطر على مساحات واسعة من الغوطة الشرقية، ويحاصر ما تبقى من مسلحين فيها في ثلاث مناطق منفصلة، حيث تجري في الوقت الحالي مفاوضات لخروج المسلحين، أو تسليم سلاحهم والبقاء في مناطقهم، بالتزامن مع عمليات إخراج المدنيين عبر الممرات الآمنة التي حددها الجيش السوري مع بداية الحملة العسكرية على مسلحي الغوطة الشرقية.

(الجديد)

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى