أسرار الصحف

الأنباء: أخبار وأسرار لبنانية
أزمة بنيوية
أوساط قريبة من الرئيس نجيب ميقاتي تتحدث عن أزمة بنيوية تعاني منها الطائفة السنية ككل، ويتحمل تيار المستقبل الجانب الأكبر من المسؤولية عنها. وتعزو هذه الأوساط هذه الأزمة إلى «تراجع شعبية تيار المستقبل داخل الطائفة بعدما احتكرها في شكل شبه كلي لسنوات، فيما لا توجد حاليا جهة سياسية مستعدة لوراثته»، مشيرة الى أن «أزمة الطائفة أكبر من أن يحلها شخص واحد، كما فعل الرئيس رفيق الحريري، لأنه استثناء لن يتكرر، سواء في شخصه أو في الظروف التي جاءت به». وتخلص الى أن «أفضل مخرج أن يسفر أي مخاض انتخابي مقبل عن ولادة ثنائية أو تعددية سياسية سنية، وإلا فإن الطائفة لن تخرج من أزمتها قريبا».

سورية والإمساك بالوضع الداخلي
يتعامل فريقا الصراع الداخلي مع تطورات سورية على أساس أن ما يطرح من حلول لإنهاء حربها بات يمكن تحقيقه خلال أشهر قليلة، وأن موعد هذه الحلول لن يتجاوز الأشهر الأولى من عام 2016. لكن المشكلة هي في كيفية تعامل هذين الفريقين مع شكل الحلول المقترحة، وسط رؤيتين مختلفتين تماما:الأولى تتحدث عن إنهاء سورية، بالمعنى المعروف جغرافيا وتاريخيا، وإعادة رسم خريطة جديدة، وبدء تطبيق الفيدرالية بمعناها الحديث، وعدم وجود الرئيس بشار الأسد في أي صيغة حل، وقبول روسيا بعدما عجزت ضرباتها الجوية عن تحقيق إنجاز نوعي بحلول تفرضها الوقائع الميدانية، وعلاقاتها مع واشنطن وأوروبا اللتين تفرضان عقوبات عليها بسبب أوكرانيا، ودور السعودية في فرض روزنامة عمل مختلفة. والثانية تتحدث، بطبيعة الحال، عن إعادة إمساك الأسد بزمام السلطة بدعم روسي وإيراني، وأنه باق حكما كجزء من الحل السياسي ولن يكون خارجه، من دون الذهاب الى تفاؤل كبير بإعادة اللحمة الى سورية في ظل استمرار وجود تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية. بين القراءتين، يحاول فريقا الصراع في لبنان الإمساك بالوضع الداخلي من زاوية تجميع كل فريق أوراقه، استعدادا لمواكبة المرحلة المقبلة سوريا.

ضربة موجعة لـ «النصرة»
للمرة الثانية في أقل من 10 أيام تمكن الجيش من تسديد ضربة موجعة جديدة الى «جبهة النصرة» على الحدود الشرقية، حيث استهدف أمس اجتماعا لقادة ميدانيين في «النصرة» في وادي الخيل بجرود عرسال بـ 3 موجات صاروخية، وتمكن من تحقيق إصابات عدة فيهم بين قتيل وجريح. ولفت مصدر عسكري رفيع إلى أنه «لم يتسن للجيش التأكد من هوية قادة «النصرة» الذين سقطوا بين قتيل وجريح، وما إذا كان أمير الجبهة في القلمون أبو مالك التلة من بين المصابين». وأضاف: «الأكيد أن الجيش وجه ضربة قاسية لـ «النصرة» أتت بعد أيام من الضربة الكبيرة التي وجهها الأسبوع الماضي لهم، ما يدل إلى أن تحركات المسلحين باتت مكشوفة أمام الجيش». وأوضح المصدر أن «هذا الاستهداف وما سبقه، يدفع المسلحين للتراجع إلى ما وراء خط النار الذي تغطيه مدفعية الجيش، والذي بات من الصعب اختراقه».

عمليات استخباراتية
تواصل استخبارات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي توقيف عناصر سورية ولبنانية بتهمة الانتماء الى خلايا إرهابية، في الوقت الذي تؤكد فيه تقارير أمنية غربية تلتقتها الأجهزة الأمنية في لبنان احتمال عودة التفجيرات والاغتيالات الى لبنان، والى عودة الصراع والاقتتال الى الساحة اللبنانية. إلا أن الإنجازات الأمنية المحققة دفعت مراقبين الى القول إن ما لا يقوم به السياسيون لحفظ الاستقرار تقوم به القوى الأمنية والعسكرية.

7 آلاف استخباراتي
تحدثت أوساط أمنية نافذة عن خليط استخباراتي كبير وغير مسبوق في لبنان، مشيرة الى أن هناك أعدادا كبيرة وبكثافة من عناصر استخباراتية لدول كثيرة الى درجة يمكن القول معها إنه ليس هناك دولة في العالم لا يوجد لها عناصر استخباراتية تابعة لها في لبنان. وتحدثت التقديرات عن وجود نحو 7 آلاف رجل استخبارات في لبنان يتولون مهاما عديدة كونه ساحة خلفية وبؤرة معلومات تضيء على خلفيات كثيرة للصراعات المحتدمة في عدد من دول المنطقة.
المستقبل: يقال
إنّ سفير دولة كبرى معتمداً في لبنان أكد في مجلس خاص أنّه أبلغ جميع المرشّحين لرئاسة الجمهورية أنّ وضع لبنان المالي صعب جداً وأنّ عليهم «التضحية» من أجل تحقيق انتخاب رئيس «لأنّكم كلكم في مركب واحد، وإذا غرق فستغرقون فيه جميعكم».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى