‘فضائحُ’ سوبرماركات لبنان… الحق على مين؟!

تراجع سعر صرف الدولار خطوة لا شك بأنها “إيجابية”، إلاّ أنها لم تنعكس على ‏أسعار السلع والمواد الغذائية، ما دفع وزارة الاقتصاد الى التحرّك للجم المخالفات ‏وجشع التجار. ‏

وعلى الرغم من التحذيرات، إلاّ أن الغالبيّة الساحقة من المستوردين وأصحاب ‏السوبرماركت ومحلات بيع المواد الغذائيّة لم يخفّضوا أسعارهم بالنسبة نفسها التي ‏إنخفض فيها سعر الدولار في السوق السوداء، في ظل غياب “فاضح” للإلتزام ‏بأدنى المعايير الإنسانية والأخلاقية في بلد منهار إقتصاديا يعاني مواطنوه من فقدان ‏قيمة رواتبهم بشكل دراماتيكي. ‏

لذا، وبتوجيه وطلب من وزير الاقتصاد أمين سلام، يقوم مدير عام وزارة الاقتصاد ‏محمد ابو حيدر يرافقه مراقبون من مديرية حماية المستهلك وبمواكبة أمنية، بجولات ‏رقابية على محلات السوبرماركت، حيث يتم تسطير محاضر ضبط تلاعب ‏بالأسعار بحق المخالفين كما إقفال عدد من السوبرماركت بإشراف القضاء ‏المختص. ‏

وعن آخر جولاته برفقة مكتب الجرائم المالية في الشرطة القضائية في النبطية، ‏أطلع أبو حيدر “ليبانون ديبايت” على حصيلة المخالفات التي سجّلت ‏والاجراءات التي تم اتّخاذها. ‏

‏وقال: “حصيلة الجولة التي شملت سوبرماركات الـcoop‏ حبوش ورمال الأصلي ‏وريدي، تم إقفالهم جميعاً بالشمع الأحمر. ففي الـ ‏copp‏: سجّل إنخفاض ضئيل في ‏أسعار المواد الغذائية مقابل ارتفاع في أسعار مواد التنظيف، وتم ختمها بالشمع ‏الأحمر لحين انتهاء التحقيق مع تنظيم محضر ضبط”. ‏

أضاف: “في رمال الأصلي: إنخفاض في جميع الاصناف لكن النسبة لا توازي ‏انخفاض سعر الدولار، فتم إقفالها لمدة 24 ساعة لتنظيم أسعارها بما بتتاسب مع ‏انخفاض الدولار”. ‏

وتابع: “في ريدي: إنخفاض ضئيل لا يتجاوز الـ 5% في حين سجّل إرتفاع في ‏أصناف أخرى وصل لحدود 25% ، فتم إقفالها بالشمع الاحمر لحين انتهاء ‏التحقيق وتنظيم محضر ضبط”. ‏

وأوضح أبو حيدر أن “المقارنة تمّت بين أسعار نفس المنتج بتاريخ 11/كانون ‏الثاني المنصرم عندما كان الدولار يبلغ 33 الف ليرة، وبتاريخ 3/شباط الحالي، ‏وبحسب النتيجه أخذت إشارة النيابة العامة المالية”.‏

المصدر : ليبانون ديبايت

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى