‘النصرة’ ترضخ لـ’حزب الله’: ‘نفذوا الإتفاق السابق لنرسل لكم أبو مالك’

منذ بداية المعركة الأخيرة في جرود كل من عرسال وفليطة، تركزت رغبة “حزب الله” الأساسية على اللعب على الجانب المعنوي لعناصر “النصرة” في الجرود، وهذا ما حَكَم عمله العسكري والتفاوضي.
فمنذ اللحظة الأولى رفضت قيادات في “حزب الله” الحديث عن مفاوضات، وتعمدّوا القول أن ما يحصل هو تسوية “نحن نفرض شروطها، إما يقبلون بها أو يرفضونها”. رفضت “النصرة” شرط “حزب الله” لتجنب المعركة، وهو يتلخص بإنسحابهم بباصات عبر المناطق السورية بإتجاه إدلب، فكانت المعركة التي واكبها الحزب بكم غير مسبوق من التغطية الإعلامية لتظهير تقدمه وتقهقر عناصر الجبهة.

خسرت “النصرة” غالبية الجرود التي كانت تسيطر عليها فطلبت التواصل مع “حزب الله” وإبلاغه بقبولها بالعرض السابق، فرفض الحزب مضيفاً شرطاً جديداً بإعتبار أن ما قبل المعركة ليس كقبلها من حيث توازنات القوة.
شرط “حزب الله” كان بضرورة تنفيذ “النصرة” الإتفاق السابق الذي أخلّت به، إذ أنها لم تلتزم بإتفاق إطلاق سراح الأسرى القطريين في العراق، ولم تقم بإطلاق أسرى “حزب الله” في اليوم التالي، كما ينص الإتفاق.
عندما تحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أمس، كانت “النصرة” قد وافقت على الإنسحاب من الجرود لكن قيادتها في إدلب لم تكن قد وافقت على إطلاق أسرى الحزب تنفيذاً للصفقة السابقة، لكن عدم توقف إطلاق النار وإستمر التقدم البطيء لعناصر الحزب في الجرود عادت وقبلت بشروط الحزب.
فجر اليوم، أبلغ “حزب الله” عوائل الأسرى بمضمون الإتفاق الأولي طالباً منهم عدم التحدث بالتفاصيل. فـ”النصرة” قبلت بإطلاق أسرى “حزب الله” الذين يبلغ عددهم خمسة، إضافة إلى جثامين مقاتلين في إدلب والجرود.
وعلم “لبنان 24″ أن التبادل سيتم على دفعتين، يُطلق خلالها الدفعة الأولى سراح 3 أسرى لـ”حزب الله” بالتزامن مع إنسحاب المسلحين أو قبله بقليل على أن تطلق “النصرة” في الدفعة الثانية سراح أسيرين.
وأشارت المصادر إلى أن نقل أسرى الحزب سيتم نحو الحدود التركية ليصلوا إلى لبنان عبر مطار بيروت، في حين سينطلق مسلحو “النصرة” وعائلاتهم بالباصات عبر الأراضي السورية بمن فيهم زعيمهم أبو مالك التلي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى