لغز كبير وراء اختفاء ناديا في كندا: “لا شيء من اثرها سوى الحذاء”

خمسة أسابيع مرّت من دون أن يتكشفٓ خيط ولو رفيع عن مصير المهاجرة اللبنانية في كندا ناديا عطوي، الايام تمر كالسنين على عائلتها التي تنتظر بصيص نور يرشدها الى مصيرها، لكن كما قالت خالتها هدى لـ”النهار”: “حتى الساعة لم تعثر الشرطة الكندية عليها رغم استنفارها بطائرات الهليكوبتر و”الدرون”، اضافة الى الفرق الأرضية والكلاب البوليسية، لا نصدق كيف يحصل ذلك، ولو ان الارض انشقت وابتلعتها لكان ظهر اثر على سطحها”.

عتب كبير

عتب كبير لعائلة ناديا على الاعلام اللبناني الذي كما قالت هدى ” لم يضئ على قصتها”، وتساءلت” لماذا هذا التعتيم وعدم الاكتراث والاهتمام بالموضوع؟ اليست ناديا مواطنه لبنانية؟ اين المسؤولون والسياسيون على رأسهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل؟”.

وتابعت “حاولت الاتصال بقنصل كندا في لبنان عن طريق بعض الاقرباء علّه يدعو بلاده الى اعطاء قضيتها المزيد من الاهتمام، كما حاولت طرق ابواب المسؤولين لاسماعهم صرختنا لينقلوها خلف المحيطات لكن لا حياة لمن تنادي”.

انهيار ونفي

تركت ابنة بلدة كونين الجنوبية سيارتها في الثامن من الشهر الماضي في منحدر في احدى منتزهات مدينة “أدمنتون” وعلى احد مقاعدها فردة حذائها واختفت.

” رحلت ضحكة عائلتها وفرحتها، والداها في حالة يرثى لها، ضاعت حياتهما منذ غيابها، ينتظران اتصالا يريح قلبهما، خبرا يطمئنهما عنها، لكن للاسف وصلا الى الانهيار قبل ان تصل بشرى عنها”، وفق شقيقتها.

وعلى خلاف ما قاله زوج ناديا علي فنيش لـ”النهار” سابقا اكدت هدى ان” ناديا لم تكن تعاني من مرض Bipolar Disorder المعروف باسم (الهوس الاكتئابي) حيث يمر خلاله المريض بحالات من الاكتئاب، يصبح بحاجة الى الدعم من محيطه، وهو لا يصنف علمياً من ضمن الامراض العقلية”، مؤكدة انها “انسانة طبيعية، سيّدة ذكية ووالدة حنونة، لا يمكن ان تبتعد عن وحيدها، اذ كانت تنتظر انتهاء دوام عملها كمعلمة لتعود وتحضن ابنها وتمضي الوقت معه”.

حيّرت قصة ناديا كل من قرأ وسمع عنها، ويبقى السؤال اين هي الآن؟!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى