البشرية ستختفي في هذا الموعد!
تنبأ عالم الفيزياء الفلكية السابق، أستاذ الرياضيات في جامعة “أركنساس” دانيال ويتمير، بأن البشرية سوف تختفي بعد 100 سنة، بحسب مقالة له نشرتها المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكي.
وقد توصل ويتمير إلى استنتاج يفيد أن الإنسان العاقل هو من بين الأنواع الأكثر تخلفا من الناحية التكنولوجية، لأن غزو الفضاء وتطوير الطاقة النووية جرى فقط في السنوات الـ100 الماضية. وأن الحضارات التكنولوجية المتطورة هي ظاهرة نادرة جداً ومن غير المرجح أن حضارتنا واحدة منها.
ويقصد الباحث بـ”الحضارة التكنولوجية” أي أن الإنسان تعلم التحكم بمصيره فهو يسود فوق الأرض، يغزو الفضاء ويلوث الجو ويستعد لغزو النجوم ويلوثها ووضع عالماً اصطناعياً فوق العالم الطبيعي.
وبحسب تقدير الباحث بما أن البشرية موجودة في وسط منحني الجرس على الرسم البياني، فإن الحضارة التكنولوجية بقي لها 100 سنة تقريباً.
وقال دانيال، إنه وفقا لمبدأ الرداءة “غياب أدلة تثبت العكس”، يمكن أن تكون الحضارة الإنسانية نموذجية بالنسبة للكون. وإذا أظهرنا كل الحضارات المتقدمة من الناحية التكنولوجية في الكون على شكل رسم بياني، وحددنا على المحور الأفقي عمر الحضارة، وعلى المحور العمدي عدد الحضارات، فالخط البياني، وفقا لقوانين الإحصاء، سيأخذ شكل جرس. وبرأي الباحث، من المرجح أن نجد أنفسنا في منتصف الرسم البياني، حيث تقع 95% من الحضارات: ولا يصل سوى عدد قليل من الحضارات إلى عمر يبلغ ملايين السنين.
ومع ذلك، فإن مبدأ الرداءة يشير إلى احتمال ضعيف لظهور أكثر من حضارة واحدة في نفس الوقت على نفس الكوكب. وقال الباحث، هذا يعني أنه في نهاية وجود هذه الحضارة، من المرجح أن يتحول المحيط الحيوي إلى مكان غير صالح للسكن.
ومع الأخذ بعين الاعتبار الانحراف المعياري (مقياس مدى انتشار المتغير العشوائي) وعدم تماثل الرسم البياني (عمر الحضارة لا يمكن أن يكون أقل من الصفر، ولكن يمكن أن يكون كبير إلى لا نهاية)، فعمر هذه الحضارة يمكن أن يصل إلى 500 سنة.