عينُ إسرائيل على يد الأسد.. وتحتال في سوريا بسياسة لبنان!

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقريرًا لمراسلتها في بيروت لافداي موريس، تحدثت فيه عن أنّ إسرائيل “تتقرّب من قلوب وعقول السوريين، بهدف إبعاد حزب الله”.
ولفتت الى أنّ عددًا من الأمهات والأطفال إجتازوا الحدود الى الداخل الإسرائيلي كجزء من برنامج “جيران إسرائيل الجيّدين”، والذي يتضمّن معالجة الجرحى من مقاتلين ومدنيين سوريين. وفيما يشدّد المسؤولون الإسرائيليون على الوجه الإنساني للبرنامج، إلا أنّه له غاية أخرى، وهي إنشاء منطقة داخل سوريا لاستخدامها كحصن ضد “حزب الله”.
وأوضحت أنّ إسرائيل تُراقب بقلق الرئيس السوري بشار الأسد والذي أصبحت له اليد العليا في الحرب السورية بمساعدة “حزب الله” وإيران، اللذين يعزّزان تواجدهما على الحدود. وبحسب الصحيفة فإنّ إسرائيل تريد أن تبقى المجموعات المسيطرة على الحدود مع الجولان بمساحة 45 ميلاً في مكانها.
وفيما ينفي مسؤولون عسكريون إسرائيليون تقديم مساعدة مباشرة لأي مجموعة على الحدود، قال مسؤول إستخباراتي إسرائيلي مع الجيش إنّ تل أبيب قدّمت الدعم المادّي “هنا وهناك”. وقال رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال إيلي بن مئير “إنّ التعامل بدأ بمساعدة الجرحى إلا أنّه أدّى الى أمور أخرى”.
وقد قامت إسرائيل بمعالجة أكثر من 3000 جريح سوري، بحسب الصحيفة، و”العلاقات القويّة تعني إستخبارات أقوى، فقد حاولت إسرائيل اتخاذ موقف محايد في الحرب السورية إلا أنّها عملت على حماية مصالحها”.
البرنامج الجديد في سوريا يذكّر بـ”سياسة السياج الطيب” في لبنان خلال إندلاع الحرب الأهلية في العام 1975، والتي كان وراءها وزير الدفاع آنذاك شيمون بيريز، حيثُ ادّعت إسرائيل أنّها تساهم بمساعدات ذات طبيعة إنسانية، إلا أنّ مخططها كان مغايرًا.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” فإنّ لواء فرسان الجولان يحصل على دعم مالي شهري من إسرائيل وعلى الرغم من الهدوء النسبي ووقف إطلاق النار في تلك الحدود إلا أنّ تل أبيب تسعى لاستباق سيطرة الأسد على ضبط الوضع على الحدود.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى