أبكر ساجد الرحيل مفجعاً عائلته… تفاصيل الحادث المشؤوم

ركب دراجته النارية وانطلق من دون ان يتوقع ان شبح الموت بانتظاره على طريق الداودية. اصطدم وجهاً لوجه بدراجة نارية قادمة في الاتجاه المعاكس، وقع أرضاً مضرجاً بدمائه، قبل ان ينقل الى المستشفى ويفارق الحياة.

هو ساجد محمود حلمي ابن الخامسة عشر ربيعاً، الذي سطّر الفصل الاخير من عمره قبل ان يحقق احلامه.

مفاجأة قاتلة

كانت الساعة الحادية عشر ليلاً حين غادر ساجد محل والده لبيع العصير في السكسكية من دون ان يتمكن من الوصول الى وجهته، فبحسب ما شرح مختار البلدة امين شومر لـ”النهار” : “تفاجأ ساجد الشاب الهادئ بدراجه قادمة في الاتجاه المعاكس، لم يتمكن من التوقف او الابتعاد، اذ شاء القدر ان يصطدما ببعضهما، الضربة اتت على رأسه وبطنه، وعلى الرغم من نقله الى مستشفيين في محاولة لانقاذه من الموت، الا انه استسلم في النهاية مطبقاً عينيه للابد”.

واضاف” كما اصيب الشاب الاخر بكسور عدة، وهو الآن يرقد في المستشفى لتلقي العلاج وقد حضرت القوى الامنية وباشرت التحقيق”.

رحيل ولكن

” والد ساجد كان اول الواصلين الى مكان الحادث، اذ لم تمر دقيقه على مغادرة ابنه لمحله حتى لاقى قدره”، قالت جارته لـ”النهار” قبل ان تضيف ” تم نقله الى المستشفى، لكن لم يتمكن الاطباء من انقاذه”.

ولفتت “صورته لا تغيب عن ذهني منذ علمت بالنبأ المفجع، ابتسامته الخجوله، قيادته للسيارة في البلدة، حيويته ونشاطه كلها تمر في مخيلتي”.

اما صديقه فعلق ” كان ساجد هادئا قليل الكلام، لا يحب التحدث كثيرا، كتوماً، معروفاً بحبه للاخرين ومساعدة كل محتاج، ورغم مروره القصير في هذه الحياة الا ان ذكراه ستبقى الى الابد”.

خسارة صعبة

ثانوية الشهيد نعمة مروة الرسمية نعت تلميذها في الصف الأول ثانوي، كما نعته كشافة الإمام المهدي، وبحسب ما قالته جارته لـ”النهار” : “كان شابا محبوبا من الجميع، زميل شقيقتي في المدرسة، معروفاً بذكائه، هدوئه واجتهاده، صدمنا بخبر وفاته، البلدة كلها حزينة على فقدانه”.

واضافت ” نطلب من الله ان يلهم عائلته الصبر والسلوان، والداه معروفان باخلاقهما وتربيتهما لاولادهم الاربعة، حيث رزقا بشابين وفتاتين، قبل ان يخسرا ابنهما ساجد”.

أسرار شبارو | المصدر: “النهار”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى