عن السيد خليل (25 عاماً) ….. وحيد والديه خذله القلب …. وقصته مع والد خطيبته مذهلة !

بعد ظهر السبت الماضي شعر الشاب محمد خليل ترحيني ( 25 عاماً) بوجع مفاجئ وشديد في الصدر، تم نقله على وجه السرعة الى مستشفى الرئيس نبيه بري الجامعي في النبطية … دقائق اسلم بعدها الروح وسط ذهول الجميع وصدمتهم وعدم تصديقهم لما حصل …. يحضر الطبيب الشرعي يجري الكشف الطبي ويؤكد ان ” السيد خليل” قضى بذبحة قلبية مفاجئة !

ذهول والم واسى في عبا مسقط رأس الفقيد، والده السيد ابراهيم المهاجر منذ ثلاثين عاماً في افريقيا يحضر على وجه السرعة وعلى اجنحة الصدمة ليودع وحيده، وهو الذي اغترب عقوداً كي يوفر حياةً كريمة وآمنة لمحمد خليل وشقيقاته الثلاث، وظهر الاحد ودعت عبا بشوارعها ومنازلها واهاليها خليل الى مثواه الاخير بموكب حاشد وحزن فاض في كل ارجاء البلدة …

يجمع اهالي عبا على ان الفقيد الراحل هو واحد من خيرة شباب البلدة، اخلاق عالية وتهذيب شديد، طالب في سنته الجامعية الاخيرة وموظف في شركة عميص للمحاسبة في النبطية، صداقاته كثيرة ومعارفه عديدة ومحبوه اكثر من ان يحصوا.

يتحدث والده بحرقة قائلاً انه اغترب عقوداً لكي يؤمن حياة هانئة لعائلته لكن القدر شاء ان يختار خليل ويسلمه شهادة الحياة الابدية قبل ان يستلم شهادته الجامعية، لكن لا اعتراض على قضاء الله الذي لا يحمد على مكروه سواه …

خليل الذي عقد خطوبته قبل اشهر قليلة على شابة من آل عباس من بلدة باريش الجنوبية لم يهنأ بخطيبته، حيث ان الموت لم يمهله ليحقق معها كل الاحلام التي كانا يتحدثان عنها بشغف وكل الطموحات التي اخذا يرسمانها بحبر الحب والحياة الزوجية المنتظرة …

يتحدث والد خطيبته الحاج علي عباس ( ابو محمد ) فيقول: خسارتنا بالسيد خليل خسارة فادحة لا تعوض، لم اصادف في حياتي شاباً في مثل تهذيبه وحيائه واخلاقه وايمانه بالله عز وجل ….

يتابع مؤكداً: لا اخجل اذا ما قلت انني انا من خطبته لابنتي لما لمسته فيه من صفات الشاب المؤمن الخلوق، وقد قلت له بكل فخر حينما حدثته انني افتخر ان يكون لابنتي عريس بكل هذه المواصفات والاخلاقيات …. كان رحمه الله بمعزة ابنائي ولقد فقدناه بشكل مفاجئ وسريع فكانت صدمتنا كبيرة ولم تزل …

يختم السيد ابراهيم والد الفقيد محمد خليل …. لا اقول الا ما يرضي الله …. السيد خليل من خيرة شباب عبا وال ترحيني، هو اليوم في مكان افضل وحياة اجمل بإذن الله سبحانه وتعالى …

 

موقع يا صور 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى