المستشفيات تعجّ بالمصابين.. والعودة الى الكمامات أمر وارد

من الطبيعي في مثل هذا التوقيت من السنة، ان يتضاعف نشاط فيروس كورونا كغيره من الفيروسات التنفسية الأخرى. لذلك تكون العدوى أكثر قابلية للانتقال بين البشر فتستحكم بالجهاز المناعي، الذي هو عبارة عن شبكة من الخلايا والأنسجة والأعضاء، التي تعمل معا للدفاع عن الجسم وحمايته من الجراثيم التي قد تهاجمه، مثل: البكتيريا والفيروسات التي تسبب له العدوى والأمراض، ومن مهامه مكافحة الجراثيم المسببة للأسقام، كالطفيليات أو الفطريات وإزالتها من الجسم.

وفي الإطار، ظهرت سلالة جديدة من كورونا اعتبرتها منظمة الصحة العالمية أنها الأكثر شيوعا، وأطلقت عليها اسم جيه.ان.1، وأعلنت عن ارتفاع نسبة الإصابة بالمتحور الجديد في جميع انحاء العالم. ونصحت الصحة العالمية بضرورة اخذ اللقاحات لتفادي الإصابة وتخفيف الاعراض، وطالبت بالعودة الى الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامة واستعمال أدوات التعقيم بشكل دائم.
واوضحت الدكتورة المتخصصة في الصحة العامة والطب العائلي ليا أبو نعوم في لـ “الديار” ان المتحور الجديد “يصيب الجهاز التنفسي، والاعراض التي يشعر بها المصاب تتمثل بالرشح والعطس وارتفاع في درجة الحرارة، وتكسير بالجسم والتهابات في الحلق والسعال الحاد والجاف، وفقدان حاستي الشم والتذوق، وهو خطر على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة لا سيما فئة كبار السن”.

واضافت: “يعد هذا المتحور ضعيفا، لكنه سريع الانتشار ويتمسك بالخلية بشكل اقل، ولكن بما اننا في فصل الشتاء فسيكون هناك إصابات بالأنفلونزا والفيروس، لذلك يمكن تناول المضادات الحيوية في علاج المتحور الجديد لتلافي انتقال المرض”.

واشارت أبو نعوم الى “ان اعداد المصابين بفيروس H1N1 كبيرة، وهو نوع من أنواع الانفلونزا، وعوارضه مشابهة للرشح ونزلات البرد تماما، مشيرة الى ان الإصابات تخطت المئة في اليوم الأول من العام الجديد. وهناك بعض الإصابات غير المؤكدة بالمتحور الفرعي الجديد لكورونا”. وتابعت “يحمل الشتاء عادة امراضا موسمية، خصوصا الانفلونزا التي يطلق عليها H1N1، وهي منتشرة حاليا على نطاق واسع، خاصة بعد وصول المغتربين والسياح الاجانب الى لبنان الذين أتوا لتمضية فترة الأعياد. لذلك يجب اخذ الإجراءات الطبية اللازمة للوقاية من المرض وللتخفيف من شدّته”.

وأوضحت أبو نعوم “ان فترة حضانة الفيروس قد تصل الى 7 أيام، وقد يصاب شخص بالفيروس دون ظهور اعراض عليه، وبالتالي ينقل العدوى الى الآخرين”.

المصدر : ندى عبد الرزاق- الديار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى