عندما يتشاجر أطفالك.. هذا ما عليك فعله!

(ماري الأشقر – الجمهورية)

لا يسود التفاهم دائماً بين الإخوة والأخوات حتّى لو كانوا يحبّون بعضهم كثيراً، فهم لا يستوعبون جيداً فكرة مشاركة مساحتهم وغرفتهم، وخصوصاً حبّ أهلهم. وبينما يطالب كلّ واحد منهم بمكانته الخاصة يشبّ الشجار فور حصول أيّ خلل في ذلك التوازن. إلّا أنه يمكنكِ اللجوء إلى بعض الخدع الصغيرة لتهدئة الأجواء وإعادة التفاهم بين صغاركِ.
لا تتدخّلي لتفرضي رأيك عندما ينشب شجار بين الأولاد، فهم يتشاجرون غالباً أمام أهلهم لإجبارهم على فضّ النزاع والتحيّز لأحدهم. وبما أنه يصعب توضيح المسألة ومعرفة الولد المسبّب للمشكلة، يُفضّل البقاء على حياد وعدم التدخل. فإذا اتّخذت موقفاً معيّناً سوف تزيد المنافسة بين الأولاد، لكن إذا لم تتدخّلي في النزاع ولم تدعمي أيّ واحد منهم يمكن أن يُفلحوا في حلّ المشكلة بأنفسهم بعد أن يدركوا بأنّ محاولاتهم لكسب ودّك وتأييدك باءت بالفشل، وهكذا يعاودون اللعب مع بعضهم البعض وينسون المشكلة.

“لا تصبّي الزيت على النار”

حاولي التخفيف من أسباب الغيرة بين الأولاد، فمعظم نوبات الغيرة تنجم من أسباب يمكن تفاديها وتعديلها أساساً. إذا كان الأولاد يتشاجرون دوماً على لعبة معيّنة اشتري نموذجاً منها لكل ولد، وإلّا سيشعر البقية أنّ الولد الذي يمتلك اللعبة هو المحظوظ والمفضّل لدى أهله. وإذا كان الأولاد يتشاركون الغرفة نفسها من الأفضل تخصيص زاوية من الغرفة لكلٍّ منهم. خصّصي أيضاً وقتاً متساوياً لمداعبة كلّ ولد والاستماع إلى مشكلاته ومخاوفه.

تجنّبي المقارنة بين الأولاد. فإذا قلتِ أمامهم أنّ الصغير ذكي أكثر من غيره يعني ذلك أنّكِ تشعلين نار الغيرة والشجار. يمكنكِ التحدّث عن مزايا كلّ واحد منهم ولكن من دون إجراء أية مقارنة. دعيهم مثلاً يتشاركون في النشاطات والهوايات ولا تجعليهم يتنافسون فيما بينهم. بهذه الطريقة يمكنكِ تهنئة كل ولد يبرع في مجاله دون أن تُشعري أيّاً منهم بأنه أقلّ مرتبة أو أهمّية من إخوته.

لا تستخدمي الصفات السلوكية. ففي حال نعت الولد الكبير مثلاً بالعدائي تشجّعين إخوته وبقية الأولاد على اعتباره كذلك. وتصبح كل مبادرة صادرة عنه بمثابة تسلّط واستبداد يجب محاربتها أو اللجوء إلى الأم للمساعدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى