الهجوم الإلكتروني يخيف اسرائيل أكثر من الهجمات الصاروخية..
كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عما وصفته بأنه يخيفها أكثر من أي هجمات صاروخية يمكن أن تستهدفها. وأشار مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إلى أن الهجوم السيراني العالمي الأخير، ربما يكون أخطر على تل أبيب من أي هجمات صاروخية. ويخشى الجيش الإسرائيلي من استغلال القراصنة للهجوم الإلكتروني الواسع النطاق، للتجسس على عدد كبير من الخوادم التابعة له، مثل ما حدث مع وكالة الأمن القومي الأميركية.
وأثر الهجوم الإلكتروني، الذي عرف باسم “فيروس الفدية”، على نحو 200 ألف خادم ويندوز في أكثر من 200 مؤسسة عالمية بأكثر من 100 دولة حول العالم.
ورجح الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن، أن يكون القراصنة الذين شنوا هجوما شرسا على الأنظمة الإلكترونية في أنحاء العالم، يوم الجمعة الماضي، استخدموا فيروسياً صُنع في وكالة الأمن القومي الأميركية. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المسؤول العسكري، قوله “لا أعتقد أن الشبكة العسكرية للجيش الإسرائيلي تأثرت بصورة كبيرة، إلا أن ذلك لا يقلل من قلقنا من احتمالية حدوث خلل في منظومة تشغيلنا”. وتابع قائلا “ما حدث يجعل هناك ضرورة لتعزيز الأمن السيبراني العالمي، لأن الأسلحة الافتراضية أكثر خطورة من الأسلحة التقليدية”.
ومضى بقوله “مثلا فإن شل البنية التحتية الإسرائيلية عن طريق استخدام الهجمات السيبرانية، يمكن أن يكون أشد خطورة من استخدام هجمات صاروخية واسعة النطاق لمهاجمة محطات توليد الكهرباء”.
وأردف بقوله “أي هجوم صاروخي أو عن طريق إلقاء قنابل، سيتسبب في انقطاع الكهرباء لبضع ساعات وسيمكن علاجه سريعا، كما أنه يمكن وقفه أصلا قبل أن يحدث، علاوة على أن علاج آثاره المادية سيكون سهلا، بعكس الهجوم السيبراني”. ونقلت الصحيفة أيضا عن مسؤول في حماية الشبكة الداخلية للجيش الإسرائيلي، قوله: “من المعروف أن الشبكات المدنية أكثر عرضة للهجوم السيبراني الإلكتروني من أي شبكات عسكرية، التي تكون أقوى بكثير من أي شبكة مدنية، فلا توجد شبكة مدنية محمية بالطريقة التي يتم حماية شبكات الجيوش”.
وأشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي، بعد هجوم “فيروس الفدية” أطلقوا “حالة طوارئ” لفحص “كافة شبكات الخوادم العسكرية ووضعها تحت الصيانة، حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين 15 مايو/أيار”.