سقط مضرّجاً بدمائه أمام عائلته… أمّن لها وأدخلها منزله لكنّها غدرته!

اعتاد مرافقتها في رحلاته إلى الصيد، من دون أن يتوقع أنها ستغدر به وهو يهمّ بتنظيفها، إذ فجأة خرج طلق منها، أصابه في رأسه، ليسقط في منزله وسط عائلته مضرجاً بدمائه… هو بلال أحمد يزبك الوالد لثلاثة أبناء الذي انتهت حياته ببندقية صيد أمنّ لها وأدخلها إلى بيته.

خرطوشة غادرة

ستة وأربعون عاماً كُتبت لابن بلدة حوش الرافقة- بعلبك في هذه الحياة، قبل أن تحين النهاية على أتفه الأسباب. وبحسب ما شرحه ابن عمه المختار عباس يزبك لـ”النهار” ” كان كل شيء يسير على ما يرام، تزوج ورزق بفتاتين وشاب، ُوظّف في مركز للأبحاث تابع للجامعة الاميركية في البقاع. قبل أربعة أيام من وفاته قابلته، مزحنا وضحكنا، طلبت منه أن يحلق شعري، إذ كان له نظرة بالحلاقة، ودعته بعدها على أمل اللقاء، لأفاجأ مساء الاربعاء الماضي عند حوالى الساعة السادسة والنصف بخبر خروج طلقة عن طريق الخطأ من بندقية الصيد التي يمتلكها أصابته في رأسه، سارعت لنقله إلى مستشفى دار الأمل، كانت الروح لا تزال في جسده، لكن للأسف لفظ آخر انفاسه قبل الوصول إلى المستشفى، لم يقاوم اكثر من عشر دقائق، أطبق عينيه إلى الأبد ورحل”.

رحيل وخلود

ما حصل، بحسب المختار، قضاء وقدر، ولفت” لم يكن يعلم أن خرطوشة كانت تختبئ له في البندقية، وأنها ستغافله وتنطلق أثناء تنظيفها”. وأضاف” خسارتنا كبيرة، لا أبالغ إن قلت إن كل من عرفه أحب طيبته، فهو رجل من المصلحين، دائماً يعمل كل ما في وسعه لإنهاء أي خلاف يقع بين معارفه، كما أنه لم يخذل انساناً طرق بابه يوماً”. لافتاً إلى أنه “كان يهوى لعبة كرة القدم، شاب مرح إلى أبعد الحدود، ستبقى ابتسامته في قلوبنا وذكراه في عقولنا”.

مخفر بيت شاما فتح تحقيقاً في حادثة بلال. وبحسب ما قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ”النهار” فإن المؤشرات الأولية تدل على أن الطلقة خرجت عن طريق الخطأ، القاضي طلب وقف التحقيق ثلاثة أيام حتى انتهاء العائلة من مراسم العزاء وبعدها سنتوسع به”.

هل من ضحايا جدد؟!

اطفأت طلقة شمعة بلال، ليكون ضحية جديدة للسلاح المتفلت الذي أزهق أرواح الكثير من اللبنانيين عن طريق الخطأ، منهم فدى الأشقر التي رحلت مع جنينها قبل أن تحقق حلمها برؤيته، بعدما أرادت مُمازحة زوجها في شهر أيار الماضي لمنعه من مغادرة المنزل وتركها وحدها، حيث أمسكت ببندقية الصيد ووجهتها إلى نفسها، حاول سحبها منها، فإذا بخرطوشة تنطلق وتصيب رأسها… فهل سيكون يزبك آخر الضحايا أم أن خرطوشة ما تنتظر “فريسة” جديدة للانقضاض عليها؟!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى