هل تشاهدون أفلام الرعب؟ إليكم ما يحدث لأجسادكم أثناء متابعة مشاهد مرعبة

إن اعتدتم الدموية المقززة، أو مشاهد قفز وحش “زومبي” في وجوهكم…فإن أفلام الرعب التي قد تصيبكم بالذعر لفترة من الوقت، لها تأثيرات سلبية عديدة. لربما أنتم على علم بشخصيات مرعبة مثل “فريدي كروغر”، أو شخصية “جيجسو”…شخصيات قادرة على جعل العرق يتصبب من أجسادكم وسجنكم في دوامة في الكوابيس لأسابيع.

فقد أكدت الطبيبة جلين سباركس، وهي مساعدة في مدرسة برايان لامب للتواصل في جامعة بوردو، بحسب موقع Yahoo! Health، أنه هناك حقيقة لا مفر منها: وهي أن المخ لا يستطيع أن يتجاهل ما تراه العين، موضحة أنه كلما كانت الصور حقيقية ومرعبة، فإن المخ يأمر الجسد أن يتصرف بناء لما يراه.

إذاً، فإن أفلام الرعب قد تؤثر على عقلك وقلبك بطرق غير ملتفت إليها، والنصيحة هي إذا كان لديك تاريخ مع الأمراض الجسدية أو النفسية، ففكر مرتين قبل أن تضغظ زر Play على الريموت كونترول.

المخ

في حالات نادرة، يمكن أن تسبب مشاهدة أفلام الرعب عرض الـ PTSD، أو “اضطراب ما بعد الصدمة”، ويقول الرئيس الفخري لجمعية علم النفس والتكنولوجيا برنارد لوسكين: “نظراً لأن الدماغ لا يستطيع أن يفرقّ بين الواقع والخيال، فإن الذكريات التي تتعلق بحالة تظهر في فيلم يحتوي على عناصر من حالة صادمة سابقا، يمكن أن تؤدي إلى استجابة جسدية ونفسية على السواء”.

ومن الممكن أن تتسبب مشاهدة أفلام الرعب في نمو القلق عند المشاهد، وقد يكون التأثير مستمرا مع دوام مشاهدتها، وخصوصا عندما يتعرّض الأطفال لها في سن مبكرة.

وقال لوسكين: “ردود الفعل الجسدية على الصور المرعبة يمكن أن تشمل نخيل العرق، والعضلات المتوترة، وانخفاض عدة درجات في حرارة الجسم، وارتفاع في ضغط الدم، وزيادة في معدل ضربات القلب”.

وأشارت الطبيبة جلين سباركس، أن أفلام الرعب تصيب مشاهديها مع مرور الوقت، بتحجّر في المشاعر والعواطف تجاه أي مشاهد مخيفة، كلما تكررت مشاهدتهم لها.

القلب

دقات قلوبكم تزداد سرعة أثناء مشاهدة فيلم رعب، مثلها مثل ركوب الأفعوانية في الملاهي أو ممارسة رياضة القفز من الطائرات.

السلوك العام

أكد برنارد لورسكين أن أفلام الرعب قد تنشئ عدوانية في السلوك العام، مثلها مثل لعب ألعاب فيديو تتسم بالعنف، وخصوصا هؤلاء الذين يعانون من مشاكل عاطفية.

الهرمونات

تقول جلين سباركي إنه أثناء مشاهدتكم لفيلم رعب، فإن مادتي الأدرينالين والدوبامين تتدفقان بقوة في أجسادكم، ما قد ينتج عن هذا المزيج رد فعل نفسي سيء، مثل الإصابوة بـ “نوبة هلع”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى