الأقصى في خطر….ذبح قرابين “الفصح” اليهودي للمرة الاولى على اعتاب “الأقصى”

خيّم التوتر على مدينة القدس المحتلة أمس بعد أن سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلية للمرة الأولى، لليهود المتشددين بإقامة طقوس ذبح قرابين “الفصح” اليهودي في ساحة القصور الأموية المتاخمة لساحة حائط البراق (المبكى) جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وفي السياق أفادت مصادر فلسطينية لصحيفة “الحياة” بأن شرطة الاحتلال رفعت، في البلدة القديمة في القدس، حال التأهب واستنفرت قواتها، وفرضت إجراءات أمنية مشددة خلال أيام “الفصح العبري نهاية الشهر الجاري، والذي يتزامن مع فعاليات “يوم الأرض”.

ولفت مسؤولون في الأوقاف الإسلامية الى ان مجموعات دينية اقتحمت باحات الأقصى أثناء الليل، وعلّقت منشورات على الجدران تطالب المسلمين بإخلائه بعد السادسة من صباح الجمعة لإتاحة المجال أمام اليهود للصلاة فيه.

الى ذلك استبقت محكمة الصلح الإسرائيلية الفصح اليهودي العام الحالي، بإصدار حكم يجيز لليهود الصلاة في باحات الأقصى، مدعية بأن “حقهم في ذلك لا يقل عن حق العرب”. جاء هذا الحكم بعد يوم من تدرُّب جماعات دينية يهودية، تُطلق على نفسها اسم “منظمات الهيكل”، على ذبح قرابين الفصح، عند الأسوار الجنوبية للمسجد الأقصى، في القصور الأموية.

بدورها حذّرت الحكومة الفلسطينية في بيان في ختام اجتماعها أمس، من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الجارية في باحات الأقصى ومحيطه، خصوصاً إجازة إقامة المستوطنين طقوسهم التلمودية على بوابات المسجد. واعتبرت قرار المحكمة الإسرائيلية “سابقة خطرة تنذر بأسوأ العواقب”.

كما حملت الحكومة الفلسطينية سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن التداعيات المتوقعة.

وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود: “إجازة إقامة طقوس تلمودية لليهود على بوابات المسجد الأقصى المبارك من المحكمة الإسرائيلية، يعتبر فعلاً سابقة خطيرة واعتداء لا سابق له، ومن شأنه أن يدفع إلى أعلى درجات التوتر وتعقيد المشهد بشكل استثنائي”.

وفي سياق متصل حذر المتحدث الإعلامي الدولي في حركة فتح زياد خليل ابو زياد حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أن تقدم على السماح لليهود المتطرفين بأن يقوموا بشعائرهم بالقرب او داخل المسجد الاقصى مؤكدا ان ردة الفعل ستكون كارثية.
و قال ابو زياد بحسب وكالة “معا” الفلسطينية ان الحكومة الاسرائيلية المتطرفة تسعى لنيل رضى المتطرفين من خلال الخضوع لرغباتهم مؤكدا ان مثل هذه الإجراءات ستأتي بردود فعل فلسطينية و اقليمية خطيرة جدا.

وجدد أبو زياد قوله بأن المسجد الأقصى هو مكان اسلامي و فلسطيني و لا حق لاي كان ان يستهدفه او يحاول ان يتقاسمه مؤكدا ان ذلك مرفوض جملة وتفصيلا. و قال ابو زياد ان القيادة الفلسطينية تتابع عن قرب القرارات الإسرائيلية لبناء الاف الوحدات الاستيطانية و سياسة التهويد في القدس و الحصار المستمر و الاغلاق على الضفة و غزة مؤكدا انها ستعمل كل ما بوسعها لمحاسبة اسرائيل قانونيا ودوليا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى