“حسن” يطلق صرخة بعد نقل 35 مليار ليرة من الإسكان إلى الجمعيات | “أناضل وشريكتي منذ أعوام والبارحة بشحطة قلم قرروا أننا لا نستحق منزل ومرّ القانون في المجلس كما تمرّ الدبابات على ظهور العزّل”

كتب المواطن حسن إسماعيل عبر صفحته على فايسبوك قصة معاناته بعد رفض إعطائه قرض الإسكان وسحب مبلغ 35 مليار ليرة من موازنة المؤسسة العامة للإسكان ونقلها إلى موازنة ” منذ أعوام، وزارة الشؤون الاجتماعية، وقال:

منذ أعوام، أناضل وشريكتي ليلًا ونهارًا ونبحث عن عمل جانبي هنا ودوام جزئي هناك بغرض تأمين قسط منزل للسكن حين نقرر الزواج. البارحة، بشحطة قلم قرر مجموعة من أبناء ال (…)

أننا لا نستحق هذا المنزل. أنا وزملائي الأطباء، شريكتي وزملاؤها الصحافيون، أخي وزملاؤه الممرضون، عمي وزملاؤه السائقون،

خالي وزملاؤه في قوى الأمن، جارنا وزملاؤه عمال النظافة، لا نستحق منزلًا. أو لأكون دقيقًا، لا داعي لنتملك منزلًا، منزل بالإيجار كافٍ. هكذا بشحطة قلم، ألغي هذا الحق.

مرّت عليّ ليالٍ بكيت فيها في المستشفى ليلًا لشدة الضغط النفسي والمادي أحيانًا. مشت شريكتي تحت المطر مرات عديدة لتوفّر أجرة التوصيل. نحن لا نستحق منزلًا يا سعادة النائب؟

الحمد لله ألف مرة، أننا لم نصل الى ما وصلنا اليه على تواضعه، الا بتعبنا وبعرقنا. لم تسجد جباهنا لآلهة فاجرة، ولم تلعق ألسنتنا بقايا أطباقهم،

ولم نتشارك أسرّتنا إلا مع من نحبّ ويحبنا، ولن أسهب في ذلك اكثر، فمجونكم وانحطاطكم أكبر من أن تصفه كلمات.

تريدون مال بيتنا الصغير لتعبئة جيوب الزوجات، وكأنها فارغة! مال “الجمعيات” رأيناه عند “باتشي” على الميلاد، وفي شهر رمضان على موائد المسنين في دور وهمية،

وفي فطور صباحي مع زوجات رأسماليي العاصمة.

كثير من الأصدقاء حولوا الموضوع الى نكتة، وأنا أغبطهم على ذلك. حرفيًا، الحادثة جعلت عينيّ تدمعان.

ليس لأني أحسست نفسي بلا قيمة أمام” رجال الدولة” ، ولا لأني أرى مالي يسرق باستخفاف،

بل لأني لا أملك الجرأة بعد لامتلاك أي نوع من السلاح لأستعمله في وجه هؤلاء وزوجاتهم وأبنائهم (إن عادوا من السفر).

البارحة، مرّ القانون في المجلس، كما تمرّ دبابات الطغاة على ظهور العزّل، سواء صمتوا أم هتفوا لحقوقهم.

وما أجمل نهايات الطغاة المؤلمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى