جعجع | اذا نجحت الطاقة باستيراد البنزين… هنا المصيبة

أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الى انه “من غير المقبول، بعد نحو شهر على استقالة الحكومة في ظل وضع اقتصادي ومالي ومعيشي يتدهور من ساعة الى اخرى والازمات تتناسل من البنزين الى الرغيف والدواء الى اقفال المؤسسات والاقتصاد الى مزيد من التدهور واللبنانيون يعجزون عن سحب اموالهم من المصارف

فيما المعنيون يماطلون وينتظرون ولا يشكلون الحكومة. هذا افظع ما يمكن ان يجري، ليس استنادا الى حسّ المسؤولية فحسب، بل الى الحس الانساني”.

واعلن جعجع في حديث الى “المركزية، انه “أرسل بتمنٍ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موفدا من معراب الى بعبدا،

ابلغه موقف حزب القوات المرتكز الى وجوب تشكيل حكومة من اخصائيين مستقلين قادرة وحدها على انقاذ البلاد، والحزب لن يشارك في اي حكومة غيرها، الا ان هذا الرأي لم يلق تأييدا”.

وعن حكومة الوحدة الوطنية التي ينادي بها “الثنائي الشيعي”، قال رئيس “القوات”: “منذ عشر سنوات كل الحكومات كانت حكومات وحدة، فما النتيجة التي قادت اليها، في المال وفي الاقتصاد وفي السياسة وفي الوضع المعيشي. اننا نعاينها اليوم في ابشع صورة”.

وعلى ضفاف الازمة الحكومية وفي ما خص ازمة البنزين ومناقصة وزارة الطاقة، سأل جعجع: “اليست وزارة الطاقة هي المسؤولة عن تأمين الطاقة في لبنان؟”،

مضيفاً “منذ عشر سنوات نعاين اداء الوزارة ومستوى انتاجيتها، وقد تسببت بما يناهز 20 الى 25 مليار دولار من مجموع الدين العام حتى اليوم، ما بين هدر وفساد ولا كفاءة.

واليوم نوكل اليها مهمة استيراد البنزين، ونحن منطقياً على يقين بأن النتيجة لن تكون افضل مما هي في مجال الطاقة، اختصاصها الاساسي”.

ولفت الى ان “المشكلة في ازمة البنزين ليست في مَن يدير ويستورد بل في فتح اعتمادات بالدولار في المصرف المركزي، فاذا استوردت الشركات او الوزارة ستبقى المشكلة القائمة نفسها،

ولا علاقة للطريقة التي تعالج بها الازمة بجوهر المشكلة اطلاقا، والخوف، كل الخوف من ان تنجح وزارة الطاقة في مجال استيراد البنزين على غرار نجاحاتها في الطاقة، هنا المصيبة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى