قتيلان بدم بارد و السبب!!

قتيلان في طرابلس كانا حصيلة تفلت السلاح في أيدي المواطنين، الأول سقط في بلدة سير ـ الضنية على افضلية مرور، والثاني تمّ اصطياده غدراً على يد احد الجناة في باب الرمل، وفيما فر الجانيان، ساد التوتر في محلة القبة مسقط رأس القتيل الأول وباب الرمل مسقط رأس القتيل الثاني، وبلدة سير حيث اقدم احد ابنائها على تنفيذ جريمته بالقتيل الأول، في وقت اكد فيه رئيس بلدية سير احمد علم استنكار كل ابناء الضنية لهذه الجريمة، مشدداً على ان العمل جارٍ لتسليم الجاني الى الأجهزة الأمنية.
فقد شيّعت طرابلس امس جثماني مايز عبد الرحيم ربابه، وجمال المصري في مأتمين حاشدين منفصلين، وسط حالة من الغضب بين ذويهما وأبناء منطقتيهما، وفي ظل دعوات تطالب الأجهزة الأمنية بتوقيف الجانيين ومحاكمتهما، منعاً لحصول اية ردات فعل او عمليات انتقام عشوائية، كان اهالي ربابه حذروا منها في حال لم يسلم قاتل ابنهم خلال ثلاثة أيام.
ففي بلدة سير قتل ربابه (50 عاماً) على يد شخص من آل عبد الفتاح، ووفق رواية احد افراد عائلته بسام الصمدي، فإن مايز كان برفقة ثمانية اشخاص من افراد عائلته بينهم اولاده الثلاثة، حيث كان متوجهاً لقضاء عطلة نهاية الاسبوع في منزله في منطقة ضهر الكاف في بلدة سير.
وأضاف الصمدي: «في طريقه الى المنزل، صودف وجود سيارة في الطريق فطلب من صاحبها إبعادها، فما كان منه إلا أن بدأ بالسباب والشتائم واطلق الرصاص بداية من مسدس كان يحمله باتجاه المغدور ومَن معه، قبل أن يجلب بندقيته الحربية ويبدأ بإطلاق الرصاص فأصاب مايز في فخذه، وحاول مايز منعه من إكمال إطلاق الرصاص على عائلته وأمسك ببندقيته، وترك مايز حوالي 40 دقيقة ينزف قبل أن يسمح لهم بنقله الى مستشفى سير الحكومي، حيث ما لبث أن فارق الحياة».

وتابع الصمدي: «نحن نحمل اهالي سير المسؤولية عن تسليم الجاني الى الاجهزة الامنية والا فاننا سنرد بطريقتنا والتي لن تكون اجرامية كما فعل الجاني وانما حضارية للتعبير عن حقنا وللضغط على المسؤولين لتسليم الجاني».
بدوره استنكر رئيس بلدية سير احمد علم الجريمة واعتبر ان ما حصل «لا ينم عن أخلاق وعادات أبناء البلدة»، مشيرا إلى أن «هناك مساعي لتسليم الجاني، ليصار إلى إجراء محاكمة لتبيان ما حصل»، داعيا أهالي الفقيد إلى «فتح المجال أمامنا لتقديم واجب العزاء ومشاركتهم في هذا المصاب، وان نتعاون واياهم لقطع طريق الفتنة».
اما في طرابلس فقد تعرض جمال المصري لاطلاق نار في باب الرمل خلال توجهه الى مكان عمله امس، ما ادى الى مقتله على الفور، وقد حضرت الاجهزة الامنية وطوقت المكان.
وأوضح رئيس رابطة مختاري طرابلس ربيع مراد «أن ما نشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول مقتل المظلوم جمال المصري والادعاء بأنه جاء نتيجة إشكال وتضارب بالأيدي بين المغدور والقاتل م. جمال الدين، عار عن الصحة، والحقيقة بان الجاني كان يتربص لضحيته الذي كان متوجها الى مكان عمله، وقد اطلق عليه رصاصاته الغادرة من الخلف وقام بوضع بندقيته في كيس واخذ تاكسي وانسحب من مسرح الجريمة بكل برودة اعصاب.
ومساء أوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قاتل المصري، م. ج، في بشمزين الكورة حيث كان متواريا هناك.
عمر ابراهيم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى