ارتفاع كبير بتسعيرة الدولار مع افتتاح ‘الاسواق السوداء’ وفارق ملحوظ بين اسعار البيع والشراء… صرافون | ‘بدنا نحمي حالنا والوضع ما بيطمن’ !!

“يقال ان اللبناني اعتاد الأزمات وما باتت تؤثر فيه على قاعدة “ضربوا الأعور على عينه”… الا ان الواقع على الارض عكس ما يشاع على المنابر…. فلا هو اعتاد المشاكل التي “تُقذف” عليه من كل حدب وصوب ولا بات حتى قادراً على التأقلم معها… عينه، حتى لو “عُطبت”، ما بات لها حل الا الرنو الى السماء بانتظار معجزات، وليس معجزة واحدة فقط…

فبحذر، استقبل نبأ ولادة الحكومة العتيدة، وبخشية تابع اخبار تراجع سعر صرف الدولار البسيط في السوق… ولكن “ابرة البنج” لم تصمد طويلاً أمام “الألم” الذي يعانيه السوق اللبناني بعد زلزال “سرقة القرن” (على حد توصيف صحيفة لو ارينت لو جور الفرنسية).. عاد الدولار ليرتفع من حدود 13000 الى قرابة 20400 ليرة ليتراوح صعوداً وهبوطاً بشكل طفيف على مدى الايام الاخيرة. الا ان ما حصل البارحة مع هبوب “عواصف عزل لبنان” وطرد السفراء من أكثر من دولة خليجية (بداية مع المملكة العربية السعودية التي استدعت سفيرها من لبنان وقررت وقف الاستيراد منه وتلتها البحرين بانتظار القرارات الصادرة عن باقي دول مجلس التعاون الخليجي) كان بمثابة فتيل جديد أشعل الاسواق التي لا تضمر “الاستقرار” ولا تستكين له… جن جنون السوق السوداء حتى ساعات الليل المتأخرة، هدأت من روعها قليلاً وعادت لتستعر صباح اليوم.

جولة على “الصرافين” الغير شرعيين والغير متوارين عن الأنظار تظهر ان تسعيرة شرائهم للدولار من المواطنين تبلغ حوالي 21100-21200 ليرة، الا انهم ، ان ارادوا البييع، فلن يبيعوا “دولاراتهم” بأقل من 22000 ليرة، بحجة: “بدنا نحمي حالنا، الوضع ما بيطمن”، وفق ما اشار أحدهم لـ”يا صور”.

هذا الفارق الكبير بالتسعيرة بين المبيع والشراء يشكل فارقة في التاريخ القريب للبورصة السوداء حيث عادة ما يتراوح بين 100 الى 200 ليرة كحد أقصى، ولكن ما من منطق يحكم هذه السوق او غيرها… فمن سيبالي بلقمة عيش مواطن بات اقصى طموحه تأمين كلفة ذهابه الى عمله أو كلفة رغيف الخبز لأطفاله؟ وهل ستجترح سلطة تدعي البراءة من “دماء” تسفكها السوق السوداء الحلول؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى