عن عبد الله (23 عاماً) قمر جنوبي انطفأ على طريق المطار فجر اليوم وانطفأت معه احلام وطموحات وامنيات …

استفاقت الحلوسية صباح هذا اليوم على نبأ افجعها وابكى عيون اهاليها، فقد غيب الموت شاباً محبوباً من ابناء البلدة وقمراً منيراً من اقمارها ينبض بحيوية الشباب وصخبهم هو المرحوم عبد الله محمد دبس ابن الـ 23 عاماً ….

في الطريق بين الجنوب وبيروت التي كان يسلكها يومياً عند الفجر رسم عبد الله احلامه مستشرفاً مستقبله بطموح الشباب واملهم، لم يفارقه النشاط يوماً ولا الاندفاع، ورغم عمله الشاق والصعب وبعد المسافة بين عمله ومسكنه الا ان عبدالله لم يتأخر يوماً ولم يغب يوماً عن عمله في الفندقية، كما انه اضافة الى عمله كان يتابع تخصصه في هذا المجال اي في مجال الفندقية حيث تميز سبيله الى ذلك مظهره الجميل وكلامه العذب ولطفه الكبير في التعامل مع الناس.

الرابعة والنصف من فجر اليوم وعلى طريق المطار اصطدمت سيارة عبد الله بشاحنة متوقفة الى جانب الطريق لم ينتبه لوجودها، كانت الاصطدام عنيفاً ومن جهته مباشرة حيث تلقى الصدمة برأسه وصدره فقضى على الفور وانطفأت معها احلام شاب مكافح كان لم يزل في ريعان الحلم والشباب ….

للفقيد عبدالله شقيق هو علي وشقيقة هي زينب وكان من خلال عمله يساعد عائلته مع والده في اعالة اسرته وتأمين الحياة الكريمة لها.

اغمض عبد الله عيناه الى الابد مكافحاً ساعياً وراء لقمة عيش شريف ووراء احلام تائهة لشباب بات يجد في الهجرة سبيله الوحيد لتأمين مستقبل كريم بعيداً عن وطن ضاق بأبنائه وبخلافات زعمائه المتكررة على تقاسم الحصص والسرقات.

خليل الطويل

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى