بالصور | أبرزها الموناليزا.. تعرّفوا على أكبر السرقات الفنية بالتاريخ!

كل ما هو ثمين وله سعر مرتفع في السوق، معرض للسرقة، لا سيما إن كان ممَّا يخف وزنه، ذلك الأمر ينطبق على الحلي والمجوهرات النادرة، والآثار والمخطوطات وأيضاً اللوحات الفنية.
اللوحات الفنية أثبتت أنها كالنفائس النادرة؛ كلما تقادم عليها الزمن زاد سعرها، خاصة إن كانت بريشة فنان عالمي شهير.

عشرات ملايين الدولارات يبلغ سعر اللوحة الواحدة، ما يجعل المعارض الفنية المتخصصة والمزادات التي تعرض فيها تحرص على توفير أعلى مستوى من الحماية لكل لوحة من هذه اللوحات
وبالرغم من حرص الجهات المعنية على توفير درجات عالية من الحماية لهذه المقتنيات الفنية الثمينة، إلا أن عدداً غير قليل منها تعرضت للسرقة، الأمر الذي جعل البلدان التي تعود اللوحة المسروقة لملكيتها تبذل جهوداً عالية لاستعادتها، وتستخدم لأجل ذلك علاقاتها الدولية.

أبرز السرقات

لوحة “الموناليزا” التي رسمها الفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دافينشي سرقت في آب 1911 من فرنسا، التي وظفت جهودها الدولية للبحث عنها.
فرنسا اكتشفت وجود الموناليزا في إيطاليا بعد عامين من غيابها، 1913، وبعد مخاطبات مستمرة للسلطات نجحت فرنسا في إعادتها ووضعها في متحف اللوفر.
ولوحة الموناليزا أو الجيوكاندا، هي عبارة عن لوحة فنية لا مثيل لها لامرأة رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي، التي أصبحت من اللوحات الفنية الأكثر شهرة وغنى، وتعتبر أكثر الأعمال الفنية سحراً في العالم.
ويعتقد أن الموناليزا رسمت بين عامي 1503 و1506، وقد واصل ليوناردو العمل على ذلك في وقت متأخر حتى عام 1517، وكانت من مقتنيات الملك فرانسيس الأول ملك فرنسا.

الموناليزا تعد من أغلى اللوحات في العالم، ولكنها غير معروضة للبيع ولم يحدد ثمنها.

لوحة “عاصفة غاليليو”

عاصفة غاليليو، لوحة للرسام الهولندي رامبرانت هرمنسزون فان راين، سُرقت من متحف في ولاية بوسطن الأميركية سنة 1990، ورصد مكتب التحقيقات الاتحادي خمسة ملايين دولار لمن يدل على معلومات عن مكان هذه اللوحة.

تتحدث اللوحة عن عاصفة في بحيرة طبرية، لرامبرانت الذي اشتهر بلوحاته التاريخية ذات الطابع الديني، وعاصفة غاليليو هذه واحدة من أشهر تلك اللوحات، التي تصور إحدى معجزات السيد المسيح المذكورة في الكتاب المقدس؛ معجزة تهدئة العاصفة، التي حدثت عندما كان المسيح مبحراً مع تلاميذه الاثني عشر في بحيرة طبرية.

وتقول الرواية إن أحد التلاميذ أيقظ المسيح الذي كان نائماً مستنجدين به بعدما دب بهم الرعب عند اشتداد العاصفة، فأمر الرياح بالسكون فهدأت العاصفة.

عبقرية رامبرانت كانت في أن قسم اللوحة إلى قسمين، يفصلهما صاري السفينة، ما بين هيجان البحر وهلع التلاميذ، وما بين نور الشمس وبداية هدوء العاصفة، حيث ظهرت كل العوامل والمشاعر المتداخلة للتلاميذ قبل الحدث وخلاله.

في 18 آذار 1990، سرقت هذه اللوحة إلى جانب اثنى عشر عملاً آخر، من قبل لصوص متنكرين بلباس ضباط الشرطة، كسروا الزجاج من حولها في متحف ايزابيلا ستيوارت غاردنر في بوسطن، ماساتشوستس، وهي ما اعتبرها المؤرخون أكبر سرقة فنية في التاريخ.

حمامة البازلاء

في عام 2010 اختفت لوحة حمامة البازلاء التي رسمها الفنان بيكاسو، من متحف الفنون الحديثة في باريس، رماها السارق في شاحنة للقمامة، ولم تجدها السلطات الفرنسية منذ ذلك الحين، تصل قيمتها إلى27 مليون دولار.
يشير التحقيق إلى أن السارق دلف من البوابة الرئيسة، وأقدم على كسر إحدى النوافذ التي تمكن عبرها من الدخول إلى المتحف، دون أن يلاحظه أي من الحراس أو تطلق أجهزة الإنذار صافراتها.
والتقطت آلات التصوير صوراً له وهو يفر هارباً وبحوزته خمس من اللوحات ذات الأهمية الفنية الكبيرة، ويبدو أن السرقة لم تكتشف إلا في الساعة السابعة من صباح اليوم التالي، حيث تبين بأن المسروقات كانت من التحف الفنية التي لا تقدر بثمن؛ لأنها نتاج عمل رائع لفنانين كبار ولها شهرتها في عالم الفن.
وقد تمكن اللص من سرقة لوحة حمامة البازلاء مع لوحات مهمة أخرى وهي “اللوحة الرعوية” لهنري مايتس، و”شجرة الزيتون” لجورج باراك، و”الطبيعة الميتة وشمعدانات” لفرنان ليجيه، و”امرأة تحمل مروحة يد” لأماديو موديلياني.

سرقة متحف فان غوخ

في عام 2002، قالت الشرطة الهولندية إن عصابة من اللصوص سطت على متحف “فان غوخ” في أمستردام، وسرقوا لوحتين للرسام الهولندي الشهير.
وذكر ناطق باسم الشرطة أن اللصوص صعدوا الى سطح المتحف باستخدام سلم، ونجحوا في دخول المبنى، وعندما قرع جرس الإنذار كان اللصوص قد هربوا بغنائمهم.
وأضاف أن لوحتي فنسنت فان غوخ، الذي عاش في القرن التاسع عشر، هما: “المصلون يغادرون الكنيسة الإصلاحية في نيونن”، و”منظر للبحر في شيفنجن” سرقهما اللصوص.
وبالرغم من أن قيمة اللوحتين تصل إلى عشرات ملايين الدولارات، إلا أن متحدثة باسم المتحف قالت إنه من غير الممكن تقدير القيمة المادية للوحتين.
في فبراير الماضي، وبعد 14 عاماً من سرقتهما، عثرت الشرطة الإيطالية على اللوحتين خلال مداهمة في إطار مكافحة عصابات المافيا، وتمكنت هولندا من استعادة اللوحتين.

زهرة الخشخاش تغادر مصر

في 2010 سرقت لوحة الفنان العالمي الشهير فان غوخ “زهرة الخشخاش” من متحف محمود خليل في مصر.
وأثيرت أحاديث كثيرة حول سرقة هذه اللوحة التي أتهمت جهات عليا في البلد بالوقوف وراء سرقتها وتهريبها إلى خارج البلاد.
وبعد تحقيقات مستمرة حمل المسؤولون آنذاك بداية من الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة، والدكتور محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، مسؤولية سرقة اللوحة لأفراد الأمن، حيث كانت الكاميرات وأجهزة الإنذار معطلة.
وبعد 4 سنوات من السرقة ظهرت اللوحة في متحف بالعاصمة البريطانية لندن، لتباع بسعر وصل إلى 55 مليون دولار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى