الحرب السريَّة لـ”حزب الله”..

كتب المُعَلِّق العَسكَري في صحيفة “يسرائيل هيوم”، يوآف ليمور، إنه “يصعب علينا أن نتفاجأ من أن حزب الله يقوم بتشغيل خلايا فلسطينية في “اسرائيل” والمناطق، ورغم الردع المتبادل والقوي في الحدود الشمالية، ورغم التدخل العميق في الحرب الاهلية السورية، فإن حزب الله لم يترك للحظة فكرة الجهاد والجهود لإلحاق الضرر بـ”إسرائيل” بطرقٍ وساحاتٍ عدة”.

 

ويضيف ليمور، بأنَّ “الطَّريقَة التي يُفَضِّلُهَا حزب الله هي تجنيد عرب “إسرائيل”، السبب واضح: بطاقة الهوية الزرقاء التي تُمكنهم من الوصول الى أي مكان في أرجاء “إسرائيل” تقريبًا، والقدرة العالية على جمع المعلومات. وفي إحدى الحالات تم ادخال عبوات ناسفة متطورة الى “إسرائيل” لتنفيذ العمليات. بديل آخر أقل تفضيلاً، -بحسب ليمور- هو استخدام سكان الضفة الغربية، حيث يتم تجنيدهم مباشرة من لبنان أو عن طريق رجال حزب الله الذين يعملون من قطاع غزة (بمعرفة حماس)، صحيح أن تجنيدهم أسهل من تجنيد عرب “اسرائيل”، لكن فرص نجاحهم أقل على خلفية قيود الحركة، وأيضًا لأن الغطاء الاستخباري العالي لـ”الشباك” في الضفة الغربية يُمكّن من إحباط العمليات بشكل أكبر”. على حد تعبيره.

 

ووفق ليمور، فإن “حزب الله سبق أن جنّد في الماضي أغلبيَّة الخلايا في الخارج.. واستغلَّ رجالَهُ تعليمهم الاكاديمي والزيارات العائليَّة والعلاج من أجل تجنيد نشطاء (بالمال أو بالايديولوجيا)، لإقناعهم بتنفيذ العمليات”. يضيف:”التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية سنحت للمنظمة خيارات تجنيد جديدة. وهذه العملية تتم الآن عن طريق “الفيس بوك”، وحزب الله يبحث أيضًا عن اهداف محتملة ويتواصل معها، ويحاول اقناعها بالعمل لصالحه، العمل قد يتم بشكل مباشر أو تحت غطاء، يتم إعطاء تفاصيل محدودة لمن يتم تجنيدهم حيث لا تكون لهم أي معرفة واسعة”.

 

إلى ذلك، يتابع يوآف ليمور بأنه “على الرغم من عملية الإحباط الحالية، فإن هناك محاولات مستمرة للتجنيد والعمليات، لأنها تُمكّن حزب الله من الاستمرار في الجهاد، أيضًا في ظل الهدوء في الشمال (من يريد يمكنه اعتبار ذلك موازيًا لنشاط “إسرائيل” في قصف قوافل السلاح المرسلة لحزب الله)، وعلى هذه الخلفية أيضًا يمكن رؤية ما نشر أمس، والذي هدف الى ايصال رسالة لحزب الله”.حسب زعمه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى