“داعش” يبيع الحلوى في “عين الحلوة”؟
الحلويات تُغري التنظيمات الإرهابيّة في عين الحلوة، بعدما اجتاحت المحالّ التي تبيعُ الحلوى في المخيّم والتي تعود “ملكيّتها” لقياديّين في “داعش”. بهذه الكلمات اختصرت مصادر في عين الحلوة، واقع الداعشيّين في المُخيّم، وطريقة عيشهم ومصدر “رزقهم”، الذي يغطّي كثيراً على أعمالهم ومخطّطاتهم الحقيقيّة المخفيّة.
وفي التفاصيل، أوضحت المصادر لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “تنظيم داعش يعتمد في “عين الحلوة” أسلوباً جديداً مختلفاً عن ذاك المتّبع من قبل الفصائل الفلسطينيّة، وعن حالتهم في الأماكن الأخرى، من خلال السيرِ باتّجاه بيع الحلويات، لتأمين وجَنْي الأموال والتستّر عن أعمالهم المشبوهة وغير الشرعيّة وتلك الإرهابيّة، بطريقةٍ ينطبق عليها القول إنّ “عناصر وقيادييّ داعش امتهنوا بالتوازي مع طهي الخُطط، إعداد الحلويات وبيعها تماهياً مع الطبقة الأدنى في المخيّم”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “قياديي داعش يعتمدون هذه المهنة لأهدافٍ كثيرةٍ منها ظاهريّة من خلال جني وكسب الأموال، والتغطية على نشاطاتهم الإرهابيّة، وفي المُقابل، البقاء على مسافةٍ واحدةٍ من الناس، والاحتكاك مباشرةً بالأهالي، ودائماً ما يحرصون على الظهور بمظهر الإنسان الخلوق والمهذّب لإبعاد الشُّبهات عنه”.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنّه “بمجرّد إجراء دراسةٍ بسيطةٍ عن واقع “داعش” في عين الحلوة، نجد أنّ غالبيّة الأمراء أو العناصر أو القياديين يعملون في مجال الحلويات ويملكون محالّ تجاريّة في هذا الإطار، ومن بينهم توفيق طه وهو قيادي في التنظيم يملك محلّاً لبيع الحلويات إلى جانب آخرٍ من آل منصور ومحلّ ثالث كان يديره “خالد السيّد” الذي وُصِفَ على أنّه “العقل المُدبّر لخليّةِ الربيع” التي كانت ستشنُّ هجماتٍ متشعّبة في رمضان الماضي، الذي سلّمته عصبة الأنصار الإسلاميّة لجهاز الأمن العام مؤخراً.
وكشفت المصادر أنّ “محلّات الحلويات باتت تنتشر بكثرةٍ في المُخيّم خلال الفترة الأخيرة خصوصاً داخل أماكن سيطرة “داعش” والتي تؤكّد معلومات الأمن الفلسطينيّ أنّ ملكيّتها تعود إلى أفراد وعناصر من التنظيم، وقد تمّ إنشائها لتغطية النشاطات الإرهابيّة وكسب الأموال الطائلة”.