هل أنت صديق مع مريض نفسياً على الفيسبوك؟

يقدّر الأخصائيون بأن نحو 1% من سكان الأرض هم من الذين ينطبق عليهم وصف المرضى نفسياً، ما يعني أن لكل منّا فرصة أن يكون صديقاً مع أحدهم.

ويشير الباحثون الى أنه بعد دراسة العديد من الصفحات الشخصية عبر فيسبوك، تبين أن لأصحابها خصال تنم عن شخصية سوداوية مثل النرجسية، وازدواجية الشخصية، والاعتلال النفسي، والسادية.

وتبين من الدراسة أن الرجال يشكلون عادةً الشريحة الأكبر من المرضى النفسيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال إنشاء صفحة وهمية (إسم وصورة مزيفين) تسمح لهم بالقيام بأشياء تعبر عن ما في داخلهم من دون تعريض حياتهم الطبيعية والمهنية إلى خطر.

كيف لك أن تعرف أن صديقك على فيسبوك.. مريض نفسياً؟

هناك إشارات واضحة من خلال ما ينشره هذا الشخص عادةً، من دون أن يأبه إلى ما قد تتضمنه من إساءة أو استفزاز وتجريح بالناس، ويستطيع هذا الشخص أن يقاوم الفوضى التي تنتج بعد نشر المحتوى الغريب.

بل على العكس، عندما يعلم أنه أساء إلى شخص يشعر بالراحة والسلطة التي يريدها!

ولكن هناك علامات أكثر دقة أيضاً.

وفقاً لدراسة تضمنت 6،724 مشاركاً، نُشرت في مجلة أجهزة الكمبيوتر والسلوك البشري، فإن الاشخاص الذين يسجلون درجات عالية في الإختبارات النفسية، غالبا ما يشاركون الناس باحتياجاتهم الخاصة أو ينشرون اراءهم التي تتعلق بالسياسة.

وفي ما يتعلق بالمنشور السياسي، فهو غالباً ما يُحدث نزاعاً مع الرأي المخالف، وهو ما يوفر مكاناً للسلوك العدواني على الانترنت، الذي يشكل للمرضى النفسيين مصدر جذب للانخراط بها.

على سبيل المثال، هل لديك صديق يقوم دائما بنشر مقالات سياسية استفزازية، على الرغم من أنها تتلقى دائما رد فعل عنيف؟ لربما يتمتعون بالإهتمام التي تظهر بتعليقات الناس، قد لا يصدقون في كل ما ينشرون، لكنهم راضون جدا عن الفوضى التي يخلقونها.

أما الأشخاص الذي لديهم إزدواجية الشخصية من الرجال والنساء فينخرطون بالترويج الذاتي والعدائية وعدم الصدق.

لا شيء من هذه العلامات يؤكد أن شخصا ما، هو مريض نفسياً. ولكن إذا كان لديك شكوك حول شخص ما فعليك بالبحث بالخطوط الحمراء!

(وكالات)

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى