مصادر بهاء الحريري | لا أسف على خروج سعد من السياسة.. قراره كان عين الصواب وكان يجب أن يؤخذ منذ سنوات

“لن يقفل بيت رفيق الحريري بكل بساطة، وخيار سعد الحريري بعدم الترشح والخروج من الحياة السياسية خطوة مهمة تأتي في مصلحة عملية التغيير. لا أسف على ما أقدم عليه، بل يجب أن ينظر إلى المسألة من الناحية الإيجابية”. هكذا علقت مصادر شقيقه بهاء الحريري على الخطوة المنتظرة التي أعلن فيها الرئيس سعد الحريري، اليوم الإثنين في 24 كانون الثاني “تعليق العمل بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها، وعدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار”.

وعن الفراغ في الساحة السنية التي سيخلفه عزوف الحريري عن الترشح للانتخابات النيابية، أكدت المصادر لـ”المدن” أن الجمهور هو من يقرر إذا كان هناك فراغ أم لا، وليس سعد الحريري أو من يشيع مثل هذه النظريات. الجمهور هو من يقرر كيفية الاستمرار مع القيادات التي ستحقق له تطلعاته. وأوضحت المصادر أن حركة سوا للبنان قادرة على ملء الفراغ الذي يتحدث عنه كثر في الساحة السنية وفي غير الساحة السنية.

ولفتت المصادر إلى أن طبيعة اللعبة السياسية وكيفية مقاربة الأمور ستختلف مع إعلان سعد عزوفه عن الاستمرار في الحياة السياسية وخصوصاً لناحية الاستراتيجية التي ستتبع في الانتخابات المقبلة.
وعن احتمال ترشح بهاء شخصياً للانتخابات، أكدت المصادر أن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات. كل شيء وارد، وسيكون لبهاء موقف بهذا الشأن خلال الـ 48 ساعة المقبلة. وسيتبلور الرأي بناء على رد فعل الشارع نتيجة تنحي سعد. لكن قدومه إلى لبنان شخصياً بحاجة إلى دراسة المسألة من الناحية الأمنية. فهو لا يريد أن يكون حضوره خاطفاً، بل يدرس كيفية مقاربة المسألة أمنياً.

وأضافت المصادر أن قرار سعد كان عين الصواب وكان يجب أن يؤخذ منذ سنوات وليس اليوم، وبالتالي ما قام به عين العقل، ويجب أن يترك الساحة لمن هو قادر على الاستمرار بمشروع رفيق الحريري للبنان.

ولفتت المصادر إلى أن بهاء بدأ حراكه السياسي لتقويم المسار الخاطئ في البلد، والذي شارك فيه تيار المستقبل، ولم يكن مرتبطاً بأخطاء المستقبل. لكن بعزوف سعد ستتوفر للحراك السياسي لحركة سوا للبنان إمكانات وعناصر جديدة. وسيكون الحراك السياسي تجاه جميع القوى بزخم أكبر، وهو غير مقتصر على الساحة السنية أصلاً. وشددت المصادر على أن الحراك السياسي الذي بدأته حركة سوا للبنان ليس متعلقاً بما وصلت إليهم الأمور في تيار المستقبل من تردي، بل أتى لتقويم مسار الأمور في لبنان.

وعن وجود دعم دولي أو سعودي لبهاء لتسلم الدفة بعد عزوف سعد، أكدت المصادر أن المسألة مرتبطة بإثبات الذات على الأرض. وعندما ترى المملكة العربية السعودية هذا الأمر فستدعم بهاء حتماً.

المصدر : وليد حسين – المدن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى