خافَ من عقاب والده فهرب من المنزل… ابن الـ14 عاماً اختفى من دون أثر

هددته والدته بإبلاغ والده أنه لم يداوم في مدرسته، فما كان منه إلا أن غافلها وهرب من المنزل من دون أن يعود حتى اللحظة، هو محمد علي قاسم ابن الرابعة عشرة ربيعاً الذي استنفرت عائلته والأجهزة الأمنية من أجل العثور عليه وإعادته.

تهديد دفعه الهروب

لم تعلم والدة محمد (ابن بلدة قبعيت العكارية) التي تلقت اتصالاً صباح أمس من إحدى صديقاتها أبلغتها خلاله انها رأت ابنها في الشارع، أن مواجهته وتهديده سيدفعانه الى الهروب. وبحسب ما روت لـ”النهار” فإنها “بعدما علمتُ بعدم ذهاب محمد الى مدرسته سارعت الى هناك كي اتأكد، لأصدم ان الأمر صحيح، انتظرت وصوله الى البيت، سألته ان كان ينوي الذهاب الى استاذه الخاص للدرس، رفض اولاً، عندها هددته اني سأخبر والده انه لم يقصد مدرسته اليوم، خاف وطلب مني عدم ابلاغه واعداً إياي أنه سيذهب الى أستاذه كي يدرس”.

رحلة البحث

دخلت والدة محمد الى المطبخ كي تعد الطعام، ومن ثم “خرجتُ بعد دقائق من دون ان أجده، ومنذ تلك اللحظة وانا أفتش عنه، لم أترك احداً من اقاربه واصدقائه الا وسألتهم عنه، حتى اني قصدت مدرسته صباح اليوم لكن للاسف لم اجده”. وعما اذا كان والده قد اعتاد ضربه، أجابت “كلا على العكس، هو كبير أشقائه الثلاثة، مدلل من الجميع، هذا لا ينفي ان والده يوبخه في حال اخطأ”. وعما ان كان يحمل هاتفاً “كلا، وليس من عادته ان يبقى خارج المنزل اكثر من الساعة الخامسة مساء”.

انتظار الفرج

والده محمد الملقب بـ (علي درويشه) طالب عبر “النهار” من اي انسان يرى ابنه ان يصطحبه الى المنزل، مضيفاً “معظم الاجهزة الامنية بات لديها علم، انتظر اللحظة الذي أضمه الى صدري من جديد، لا أحد يعلم مدى الحرقة التي اشعر بها منذ لحظة غيابته، ولا سيما أني اعامله كرجل، ميّزته عن اشقائه، منحته سلطة عليهم”. وتابع: “أخشى عليه الآن من ان يصيبه مكروه، ملايين الأفكار تمرّ في عقلي خلال دقيقة، وأتمنى ان لا يذوق والد ما أشعره، فمن ربيته سنوات اختفى في ثوان”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى