إطلاق غير معلن للخطة ” باء “… واوباما يناقض نفسه مجددا | سمية رقة

الاعلامية سمية رقة :

 

قبل أيام خرج الرئيس الأميركي باراك أوباما ليقول ان التدخل البري في سوريا خطأ … ساعات فقط ويناقض الأخير نفسه بالإعلان عن إرسال مئتين وخمسين عسكريا إضافيا .
حد زعم أوباما فإن هذه القوات لن تقود القتال على الأرض، لكنها ستكون ضرورية لتقديم التدريب ومساعدة القوى المحلية في سعيها المتواصل لإجبار تنظيم داعش على التراجع… ولكن لماذا هذا التوقيت بالذات ؟؟ وكيف تفسر مسارعة ما يسمى المعارضة السورية إلى الترحيب بهذه الخطوة ؟؟ ولماذا تزامن الإعلان في وقت كشف فيه وزير الإعلام السوري عمران الزعبي عن ان دوائر استخبارات اقليمية امرت المسلحين في سوريا بإنهاء الهدنة والعودة الى مرحلة ما قبل إعلانها؟؟
تقول صحيفة نيويورك تايمز أن قرار أوباما قد يبدو في ظاهره وكأنه خطوة صغيرة، مقارنة بالأعداد الهائلة التي كانت تقاتل في العراق وأفغانستان عندما تولى منصبه عام 2009.
ومع ذلك، أبدت الصحيفة قلقها من مهمة التوسع تلك بأنها تزيد تورط اميركا في سوريا بزيادة عدد القوات الخاصة من خمسين حاليا إلى ثلاثمئة . مضيفة أنه بالرغم من عدم قيادة القوات الأميركية لحرب برية في سوريا، فإن هذه القوات ستشارك بالعمليات العسكرية والعمل بدون تفويض من الكونغرس بخلاف القوات الأميركية بالعراق التي تقاتل داعش بطلب من بغداد فإن القوات في سوريا ستعمل في دولة أخرى ذات سيادة دون سند قانوني واضح.
جديد هذه التدخلات إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق بشأن نشر راجمات صواريخ أميركية من نوع “هيمارس” على الحدود مع سوريا في مايو المقبل… ما يعني ان الإدارة الأميركية شرعت في تنفيذ الخطة” باء ” بأيدي جهات تركية وعربية لدعم المتطرفين وهو ما تحدثت عنه بعض التقارير الصحفية بالتأكيد على حصول المسلحين على صواريخ “تاو” الأمريكية المضادة للدروع، وذخائر مدفعية وغير ذلك من الأسلحة والعتاد…. وذلك إن دل على شيء ، فعلى نية واشنطن تجزئة المجزأ وإشعال المنطقة بعد إمتصاص ثرواتها وإلا كيف يفسر ارسال قوات إضافية للعراق أيضا ؟؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى