فضيحة مخدرات جديدة يكشفها “مروّج” في الضاحية الجنوبيّة

في الوقت الذي لا تزال فيه آفة ​المخدرات​ تنتشر في ​المجتمع اللبناني​، بينما يبقى كبار التجار بعيدين عن دائرة الملاحقة والتوقيفات التي تلحق بالمتعاطين والمروجين، هناك فضيحة جديدة من العيار الثقيل كشف عنها “مروج”، تم توقيفه في الأيام الماضية من قبل ​الأجهزة الأمنية​، لم يتأخر في القول إن الدولة فاسدة كما تجار المخدرات لا بل أكثر منهم.
وكما هي العادة، التي كانت قد كشفت عنها “​النشرة​” قبل أيام، عمد المروج إلى سؤال المحققين معه عن الأسباب التي تمنعهم من توقيف التاجر الكبير الذي يعمل لديه، خصوصاً أن مكان إقامته غير مجهول، وبالتالي من المفترض أن يكون اليوم إلى جانبه في الزنزانة، لا بل ذهب إلى عرض خدماته في هذا المجال من خلال الإبلاغ عن مكان إقامة من يعمل لديه.
في هذا السياق، تكشف مصادر مطلعة، عبر “النشرة”، أن السبب الرئيسي في توقيف هذا المروّج يعود إلى خلافه مع التاجر الذي يعمل لديه، بعد أن تعاطى كمية من المخدرات كان من المفترض أن يقوم ببيعها إلى متعاطين، ما أدى إلى الإعتداء عليه بشكل وحشي قبل أن يتم توقيفه، أو كما يقول مقربون منه “تسليمه”، بالإضافة إلى خطف شقيقه منذ ما يقارب العشرة أيام.
وتشير هذه المصادر إلى أن التاجر المذكور يدعى “م. غ. ع.”، وهو فلسطيني الجنسية مقيم في منطقة ​الضاحية الجنوبية​، ومعروف بعدة ألقاب منها: “حمودي”، “كاسبر”، لافتة إلى أن لـ”حمودي” عمّ لبناني الجنسية يدعى “ح. ف.”، والسبب في كون التاجر فلسطيني الجنسية وعمه لبناني الجنسية يعود إلى أن والدة “ح. ف.” تزوجت في حياتها من رجلين، الأول لبناني والآخر فلسطيني، وتضيف: “العم يملك مرآباً لتصليح السيارات على أطراف الضاحية الجنوبية يوفر له علاقات واسعة مع شخصيات أمنيّة نافذة، وتتردد معلومات، غير مؤكدة، عن أنه متعاقد مع ​جهاز أمني​ لتصليح آليات عائدة له”.
وبحسب ما يُنقل عن المروج، الذي تم توقيفه مؤخراً بعد خلافه مع التاجر، فإن العم هو من كان قد هدده سابقاً بالقول: “من لا يحلب صافياً مع حمودي يدفع الثمن”، وهذا ما حصل معه فعلياً، وهو أيضاً كشف عن تاجر آخر في منطقة الضاحية الجنوبية، يدعى “م. ب. ح.”، يقيم في منطقة ​الليلكي​، ويعتبر الخزان الأساسي لمنطقة الضاحية الجنوبية، حيث يقوم الأخير بتوزيع المخدرات على تجار المناطق، الذين يقومون بدورهم بتوزيعها على المروجين لاحقاً.
وبحسب ما علمت “النشرة”، فإن “م. ب. ح.” يتنقل عبر سيارته في المنطقة المذكورة بشكل طبيعي، ويستخدم اسم آخر هو “م. م.”، ويملك سيارة “فان” مكتوب على زجاجه، باللغة الانكليزية، الكنية المستعارة التي يستخدمها في عمله، ويقدم على توزيع المخدرات بواسطة هذا “الفان”، الذي يحضر البضاعة من ​منطقة البقاع​، على تجار المناطق، كل يوم سبت، ويقود الفان في هذه المهمة سائقا آخر يعمل لديه.
في المحصلة، المعلومات الجديدة التي كشف عنها المروّج الموقوف حديثاً لدى الأجهزة الأمنية ترقى إلى مستوى الفضيحة في حال صحّتها، لا سيما بالنسبة إلى ما كشف عن دور عمّه، على أمل أن تستكمل التحقيقات حتى النهاية في هذا الملف.

النشرة ..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى