من هو “العكيد” القادم لـ”حارة الضبع” في الأجزاء القادمة؟
رغم كلّ الجدل المعتاد، يظلّ المسلسل الشامي الشهير “باب الحارة” حاضراً غير مبالٍ بكلّ ما يُثار حوله، في حين زادته ثقهً محطة “أم. بي. سي.” وكعكة الاعلانات الدسمة التي تدور في فلكه ما جعل “العراب” بسام الملا يتّخذ من المثل الذائع الصيت “أدن من طين وأخرى من عجين” شعاراً له.والدليل هو أنّنا في حضرة الجزء التاسع الذي صُوّر مع الجزء العاشر دفعةً واحدة، كما حدث في الجزأين الأوّل والثاني اللذيْن خطفا الأنظار مع شخصيّات “الزعيم” و “العكيد أبو شهاب” و “الادعشري” حيث برع النجم بسام كوسا.ومع كثرة الحديث عن العمل واصطياد أخطائه وزلّاته، كانت لنا نظرة مغايرة لما حمله الجزء الجديد ومن خلالها نستطيع رسم ملامح الأجزاء القادمة للمسلسل بعيداً عن النظرة النمطيّة المنتشرة على طول الإعلام والـ”سوشال ميديا”.
هكذا يمكننا أن نصف ما لمسناه في الجزء التاسع من العمل الشامي، حيث أصبح المشرف العام أو “الآغا” كما يُلقّب في الوسط الفنّي السوري، يجهّز “وصفةً” بدأت ملامحها تظهر للعلن من خلال شخصيّة “سليم”، حفيد “أبو عصام” الذي يتزايد دوره وحضوره بشكلٍ مثير للريبة، ويفيد بأنّ التخلّص من وائل شرف واستبداله بمصطفى سعد الدين قد يحمل في المستقبل القريب “بشرى سارّة” للصاعد أدهم بسام الملا الذي سيصبح “العكيد” وشيخ شباب الحارة الذي لا يًقهر.
وهناك عدّة مؤشّراتٍ تفيد بهذا التحوّل الذي سيكون حتميّاً في قادم الأجزاء، مع العلم أنّه بعد عرض الجزء العاشر، قد يظهر للعلن مجدّداً الصراع المتجدّد مع شركة “قبنض” التي سعت، وتسعى، للحصول على حقوق العمل لإنتاج أجزاء أخرى.في الحلقات الأولى من العمل، أصبح سليم يجالس الكبار… لا بل ويؤخذ برأيه بين “الأكبارية”.
والدليل هو حين تمّ القبض على اللصوص الذين كانوا يهاجمون الدكاكين بعد أن ضاقت بهم السبل من أجل كسب لقمة العيش.
هنا يتجاهل “أبو عصام” كل الحاضرين بمن فيهم “أبو ظافر”، ويستمع لرأي حفيده بضرورة العفو عنهم، وهذا يخالف كل ما تعلّمناه من مجالس “باب الحارة” في الأجزاء السابقة حيث من المستحيل أن يحضر حتى الصغار في جلسات “عضوات الحارة”… فما الذي إستجدّ يا ترى؟