صدق أو لا تصدق.. للتشاؤم فوائد!

(العربية)

يسود الاعتقاد منذ فترة طويلة بأن التفكير الإيجابي هو وسيلة لتحقيق النجاح والصحة والسعادة، لكن، وبحسب ما نقل موقع “Conversation”، يدعي فريق من العلماء من خلال دراسة جديدة أن التشاؤم، بدلا من التفاؤل، يمكن أن يكون أفضل في مساعدة بعض الناس على تحقيق أهدافهم.

ويشرح الباحث في علم النفس الصحي في جامعة شيفيلد فوشيا سيرويس، كيف أن أحد أنواع التشاؤم، الذي يطلق عليه “التشاؤم الدفاعي” يعطي الناس دفعة إلى الأمام.

وكشف علم الشخصية أن التشاؤم يشمل أيضا تركيزا على النتائج – بمعنى أن تتوقع ما سوف يحدث في المستقبل.

ففي حين يتوقع المتفائلون، أكثر من غيرهم، أن تتحقق نتائج إيجابية، يتوقع المتشائمون أن تكون النتائج السلبية أكثر احتمالا.

ويشير العلماء الى ان “هناك نوعا معينا من التشاؤم، تحديدا “التشاؤم الدفاعي”، الذي يأخذ ذلك التفكير السلبي إلى مستوى جديد كليا ويسخره بالفعل كوسيلة للوصول إلى الأهداف”.

وأظهرت الأبحاث أن هذه الطريقة في التفكير لا يمكن أن تساعدهم فحسب على تحقيق النجاح، بل وتجلب لهم، إلى حد ما، بعض المكافآت غير المتوقعة.

ومع ذلك، فإن الشكل الرئيسي الآخر من التشاؤم، والذي ينطوي ببساطة على إلقاء اللوم على النفس للنتائج السلبية، له آثار إيجابية أقل.

ولكن كيف يعمل التشاؤم الدفاعي فعلا؟ وما هي الفوائد التي يمكن أن تتوقع حدوثها بسببه؟ يشير الباحثون إلى أن التشاؤم الدفاعي هو استراتيجية يستخدمها الأشخاص كثيرو الحرص لتساعدهم على إدارة قلقهم، والتي خلافا لذلك، تجعلهم يريدون أن يعملوا في الاتجاه المعاكس لهدفهم بدلا من متابعته.

إن العامل الحاسم هو وضع توقعات منخفضة لنتائج خطة أو وضع معين، مثل توقع أنك لن تحصل على وظيفة بعد مقابلة عمل، ومن ثم فإن تصورك لتفاصيل كل شيء قد يكون من الخطأ أن تجعل هذه السيناريوهات الأسوأ حالة حقيقية.

وهذا يعطي المتشائم الدفاعي خطة عمل لضمان أن أي حوادث متخيلة لن تحدث في الواقع، مثل ممارسة تمرين على المقابلة، والوصول إليها في وقت مبكر. ويمكن أيضا أن يكون التشاؤم أكثر فائدة من التفاؤل في المواقف التي تنتظر فيها أخبارا عن نتيجة، ولا توجد فرصة للتأثير على تلك النتيجة (مثل انتظار نتائج مقابلة العمل).

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى