جورج قرداحي مرشحًا لوزارة الإعلام

كشفت مصادر معنية بعملية تشكيل الحكومة لـ”العين الإخبارية”، عن اتصالات فرنسية-أمريكية مشتركة مكثفة، جرت في لبنان عبر سفيرتي البلدين، طالت عدداً من الزعماء السياسيين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي. اتصالات أفضت -بحسب المصادر- إلى حلحلة “مبدئية” لعقدة وزارة الاقتصاد، التي كانت عالقة بين الرئيسين، والتي كادت تفشل تأليف الحكومة الأسبوع الماضي.

برز في الآونة الاخيرة في لبنان اسم الإعلامي جورج قرداحي لتولّي مسؤولية وزارة الاعلام في الحكومة الجديدة التي ينوي تشكيلها نجيب ميقاتي.
قرداحي ابن قرية فيطرون بمحافظة كسروان-جبل لبنان من مواليد عام 1950، بدأ مسيرته في سبعينيات القرن الماضي بتلفزيون لبنان، وتنقل بعدها بعدة مؤسسات إعلامية عربية ودولية، كان أبرزها محطة “أم بي سي”، حيث نال شهرة واسعة أواخر عام 2000 خلال تقديمه برنامج (من سيربح المليون).
ورغم ابتعاده عن لبنان لسنوات طويلة لضرورات العمل، إلا أنه يقضي أغلب وقته حاليا في لبنان.

عرف عن جورج قرداحي، قربه من رئيس الجمهورية ميشال عون، وطرح اسمه كمرشح للبرلمان على لائحة ميشال عون في دورات انتخابية سابقة، إلا أنه وبعد تولي عون رئاسة الجمهورية ابتعد وأصبح مقرباً أكثر من رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.

وفي مفاوضات الحكومة التي يجري العمل على تشكيلها في لبنان، رشح فرنجية جورج قرداحي، لتولي وزارة الإعلام، معلومة أكدها عضو كتلة فرنجية نائب كسروان، فريد هيكل الخازن، الذي أعلن أن صديقه الإعلامي قرداحي، مرشحهم لهذه الوزارة إذا بقيت من حصتهم ولم يطرح أي تعديل.

قرداحي دائماً صاحب مواقف سياسية مثيرة للجدل، أبرزها دعمه للنظام السوري في بداية الأزمة السورية، وسلاح ميليشيا “حزب الله”، فقد كان في السابق من الداعمين له، إلا أنه مؤخرا طالب قيادات الحزب بإعادة النظر بموضوع السلاح”.

واتهم “حزب الله” بالتسبب بالمشكلة الاقتصادية التي يعيشها لبنان داعياً لإعادة حساباته والجلوس مع المخلصين في البلد، والتفكير في كيفية تأمين مستقبل إيجابي ومزدهر للبنان.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر معنية بعملية تشكيل الحكومة لـ”العين الإخبارية”، عن اتصالات فرنسية-أمريكية مشتركة مكثفة، جرت في لبنان عبر سفيرتي البلدين، طالت عدداً من الزعماء السياسيين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي.

اتصالات أفضت -بحسب المصادر- إلى حلحلة “مبدئية” لعقدة وزارة الاقتصاد، التي كانت عالقة بين الرئيسين، والتي كادت تفشل تأليف الحكومة الأسبوع الماضي.
ويتمسك ميقاتي بحصوله على إحدى حقيبتي الطاقة أو الاقتصاد ليكون ممثلاً ضمن الفريق الذي سيتفاوض مع صندوق النقد الدولي، وهذا ما رفضه عون، الذي بدوره يتمسك بحصوله على حقائب الاقتصاد والطاقة، والشؤون الاجتماعية.

يُذكر أن الوزارات المعنية بالتفاوض مع الصندوق الدولي هي الاقتصاد والطاقة والشؤون الاجتماعية والمالية والاتصالات.
ففي حين جرى اتفاق سابق أن تكون المالية من حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري، والاتصالات من حصة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بقيت الوزارات الثلاث من حصة عون، ومن هنا جاءت مطالبة ميقاتي بواحدة.
وعجز لبنان عن تشكيل حكومة منذ سنة وشهر على استقالة حكومة حسان دياب، وكلّفت منذ ذلك الوقت ثلاث شخصيات بالمهمة، اثنان اعتذرا، هما: السفير مصطفى أديب وسعد الحريري، فيما يستمر نجيب ميقاتي في محاولاته حتى الساعة، لتشكيل حكومة توافقية، فهل ترى النور؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى