«لصّ غبي» يترك محفظته وبداخلها هويته في منزل ضحيته

ارتكب لص غبي هفوة تسببّت في كشفه، بعدما نسي محفظته وبداخلها بطاقة هويته أثناء عملية سرقته لمنزل في منطقة وطى المصيطبة بالاشتراك مع مواطنه فادي كاخية.

وادعى السوري ربيع كله أنه أضاع هويته التي عُثر عليها في مسرح الجريمة، قبل ثلاثة أيام من عملية السرقة.

وفي تفاصيل هذه الحادثة، أن المدعية ر.ح. ولدى عودتها إلى منزلها الكائن في الطابق الأول في أحد الأبنية في محلة وطى المصيطبة، تفاجأت بأن باب المدخل مقفلاً بقفل «الست طقات»، وهي لم تكن قد أقفلته بهذه الطريقة أثناء خروجها. ولأن مفتاح القفل لم يكن بحوزتها، طلبت من أحد الجيران أن يدخل إلى المنزل من جهة الشرفة ليفتح لها الباب، وبعد حصول ذلك، دخلت المدعية الى منزلها لتُفاجَأ بوجود بعثرة في غرفه ومحتوياته، فأيقنت عندها أن مجهولاً قد دخل إليه بهدف السرقة، وتمكن من سرقة مبالغ مالية بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي إضافة إلى مصاغها الذي قدّرت قيمته بخمسة آلاف دولار.

ولدى الكشف على المنزل تبين أن الحبل المُستعمل لنشر الغسيل الكائن على شرفة المطبخ مقطوع، كما أن باب الشرفة مفتوح وعليه آثار معالجة، وتم العثور تحت الشرفة المذكورة على محفظة تحتوي على هوية المتهم ربيع ممدوح كله.

وأثناء رفع البصمات من قبل دورية تابعة لمكتب الحوادث المركزي، تبين حصول تطابق لأثر بصمة مرفوعة عن الحافة الخارجية لشرفة المطبخ من الجهة العلوية وباتجاه من الخارج الى الداخل، على انطباعة بصمة جزء من كفّ اليد اليمنى للمتهم فادي عبد الرحمن كاخية المأخوذة له سابقاً بسبب توقيفه بجرائم سرقة عديدة.

وبالتحقيق الاستنطاقي، أفاد كاخية بأن لا علم له بحادثة السرقة موضوع الدعوى وأنه من الممكن أن يكون قد أقدم عليها وهو تحت تأثير المخدرات وأنه لا يعرف المتهم ربيع كله بالاسم ويمكن أن يعرفه بالنظر. وفي المحاكمة اعترف كاخية بما اسند اليه وأفاد بأن المتهم كله شاركه في عملية السرقة حيث دخل الأخير إلى المنزل بعد أن عالج باب شرفة المطبخ، في حين اقتصر دوره على الانتظار في الخارج، مؤكداً بأنه كان ثملاً عندما أقدم على السرقة.

أما المتهم ربيع كله، فأنكر التهمة المسندة إليه، مشيراً إلى أن الهوية التي عُثر عليها في مسرح الجريمة، كان قد أضاعها قبل السرقة بحوالى ثلاثة أيام في محلة الطريق الجديدة، وقد نظّم محضراً بذلك في اليوم التالي لحصول السرقة، وأضاف بأنه لا يعرف المتهم الآخر كاخية، ولا يعرف لماذا زجّ باسمه في عملية السرقة.

وأصدرت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي طارق البيطار، حكماً قضى بتجريم المتهمين بالسجن مدة ثلاث سنوات أشغالاً شاقة، مع تجريدهما من حقوقهما المدنية، وتخفيض هذه العقوبة إلى السجن سنة ونصف السنة بالنسبة الى المتهم كله «بالنظر إلى وضعه وإلى حالته الاجتماعية وعدم وجود أسبقيات له» مانحة اياه الأسباب التخفيفية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى