لبنان وصل الى خيارين لا ثالث لهما…

تستمر الاوضاع في لبنان على منحاها التراجعي سياسيا وماليا واجتماعيا. ولم تثمر الجهود المبذولة من قبل الحكومة التي اخذت على عاتقها وقف التدهور وتشكلت من الاختصاصيين لهذه الغاية عن شيء يذكر حتى الساعة،

وذلك على رغم انقضاء غالبية المدة التي حددتها لنفسها ووعدت بها الذين التقوا على منحها ما تطلبه من ثقة واعطائها الفرصة اللازمة لذلك .

واليوم تعود الانظار الى بعبدا التي كانت الدافع الرئيس وراء تسمية الرئيس حسان دياب وتشكيل حكومته، حيث عقد في احدى قاعاتها الفسيحة اجتماع مالي جمع اركان السلطة التنفيذية يتقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب ووزراء المال والصحة والشؤون والاقتصاد الى سواهم من المستشارين مع اعضاء مجموعة الدعم الدولية للبنان وممثل الامم المتحدة يان كوبيش وذلك لاطلاعهم على الواقع اللبناني السائد في البلاد وما يتخبط فيه من ازمات تكاد لاتترك فيه مفصلا غير مصاب بداء .

مصادر متابعة وقريبة من القصر الجمهوري قالت لـ”المركزية “ان لبنان وصل الى خيارين لا ثالث لهما. اما اللجوء الى صندوق النقد الدولي وهو غير مرغوب فيه من غالبية الاستشاريين من دوليين ولبنانيين وخصوصا الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله الذي مضى في رفضه للموضوع الى حد التحذير من اللجوء اليه.

واما طلب العون من مجموعة الدعم الدولية التي اعرب اعضاؤها وعلى رأسهم السفير الفرنسي برونو فوشيه لاكثر من مرجع ومسؤول عن استعداد دولهم لمد يد العون للبنان.وان دافعهم الى ذلك بالطبع هو الثروة النفطية الموعودة التي باشر لبنان في اسثمارها .

وتضيف المصادر: ان لبنان، على ما يبدو يتجه الى اعتماد الخيار الثاني مع علمه ان ترجمته لن تكون في المدى القريب اي قبل خلاص العالم وخصوصا دول مجموعة الدعم الدولية وغيرها من الدول العربية من وباء كورونا ، لذا وحتى ذلك الحين سنعود لنشهد ترجمة فعلية لما اشترطه المجتمع الدولي عبر مؤتمر “سيدر” وسواه من اصلاحات يفترض بنا القيام بها قبل ان يقدم الجميع على مساعدتنا على كل الصعد والمستويات، وهو ما خلص اليه اجتماع بعبدا اليوم .

المصدر : المركزية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى