“الخبيث” قهر محبّي المعاون أول قاسم هاشم… أسلم الروح ولم يكمل معركته بعد

أشهر وهو يقاومه، حاول كثيراً الانتصار عليه ، كي يبقى الى جانب ابنائه الستة، يرعاهم ويؤمن الحضن الدافئ لهم، لكن الوجع انهكه، حاول الاستراحة قليلاً، دخل في غيبوبة نحو اسبوع، قبل ان يستسلم في الأمس مسلماً الروح. هو المعاون أول في قوى الأمن الداخلي قاسم هاشم الضحية الجديدة لمرض السرطان في امعائه.

الفصل الاخير
42 عاماً هي عدد السنوات التي مرّ فيها ابن بلدة شبعا في هذه الحياة، وكما قال قريبه ماهر هاشم لـ”النهار” كان يأمل أن يعيش أكثر ليس من أجله بل من أجل أولاده، فقد كانوا حاضره ومستقبله، عمل على تأمين أفضل معيشه لهم، كما كان دائماً يفكر في سنواتهم القادمة في دراستهم وعملهم، يسعى دائماً الى ان يكونوا سعيدين ويخشى من كل أمر قد يحزنهم”.

وأضاف “عندما علم بمرضِه، قبل نحو عام ونصف، صُدِم لكن ما لبثَ ان تلقف الضربة، حاول الوقوف على رجليه ومتابعة الطريق الى جانبهم، قاوم بكل قوته، صبر على آلامه، الى حين جاءت النهاية، اطبق عينيه معلنا الرحيل الى الابد”.

ترّجل الفارس

ترجل” ابو كريم” الشاب ” الكريم بعطاءاته، عن صهوة جواده”، وقال ماهر: “عاشَ قاسم فترة علاج طويلة متنقلاً بين مستشفى أوتيل ديو والجامعة الأميركية، لكن المرضَ الخبيثَ انتشرَ في جسده غير آبه بكل محاولات الأطباء للسيطرة عليه”. وأضاف ” على الرغم من احتضاره لكنه لم يفقد الأمل في الانتصار على المرض، كافح كثيراً، محاولاً ان يبقى محتفظاً بابتسامته التي لم تفارقْه طوال حياته، وعندما وصلَ الى شفير الموت حيث خسرَ الكثير من وزنه كانت وصيته الوحيدة أولاده، فقد كانوا أغلى من روحه”.

شبعا اتشّحت بالسواد على فراق ابنها، وقال ماهر” لا ابالغ انه قسم ظهر عائلته بفراقه، اليوم ووري الرجل الشهم الثرى في جبانة بلدته، التحف ترابها ليبيت بعيدا عن احبائه”. واضاف ” ودعه رفقاؤه في قوى الامن الداخلي حملا على الاكف، واهله بالدموع غير مصدقين كيف خطف منهم في غفلة بسبب مرض خبيث لا يزال الطب عاجزاً عن ايجاد دواء له على الرغم من اننا في القرن الواحد والعشرين”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى