قبة البرلمان تجمع رعد – الجميل..فبماذا تباحثا؟

بقلم الاعلامية : فاطمة سلامة

يؤمن حزب الله بالحوار سبيلاً لتنظيم الاختلافات والخلافات. برأيه، لا يمكن العبور بالدولة الى وطن أكثر أماناً سوى بتدوير الزوايا مع الآخر المختلف والبحث عن قواسم مشتركة. التواصل مع حزب “الكتائب” لا ينفك عن هذه النظرية. إنها سياسة الملاقاة واليد الممدودة لمن يُبادر. يسعى حزب الله منذ انطلاقته عام 1982 لتكريس الحوار كمدخل لحل المشكلات على الساحة السياسية. مصادر سياسية رفيعة تنطلق في حديث لـ”العهد” من هذه المسلمة لتكشف عن لقاء جمع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد برئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل بحضور النائبين علي فياض وايلي ماروني ظهر أمس الثلاثاء في المجلس النيابي، كخطوة أولى لتأسيس حوار بين الطرفين. وفق المصادر، تباحث الرجلان في جملة من الملفات تصدرها الخطران التكفيري و”الإسرائيلي”.

اللقاء الذي استمرّ نحو الساعتين، – وفق ما تكشف المصادر – قوّم العلاقة بين الحزبين. الطرفان اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة للتشاور في كافة الملفات وعقد اللقاءات كلما دعت الحاجة. وهنا يرفض النائب “الكتائبي” إيلي ماروني تأكيد أو نفي المعلومة. برأيه، سيظهر اللقاء الى العلن. يُكرّر المتحدّث لـ”العهد” ما شدّد عليه سابقاً. لقاء الرجلين سيكون بمثابة استمرار لحوار سابق بدأ منذ فترة طويلة. يلفت ماروني الى أنّ كل المواضيع مطروحة للبحث على الطاولة. وفق حساباته، ثمّة حزبيان كبيران يتحاوران وعندما يلتقيان يؤسسان لما فيه مصلحة البلد.

ماروني الذي يبدو متحمساً لتفعيل آليات التواصل بين الحزبين، يوضح أنّ إعادة إحياء الحوار مع حزب الله لا تمثّل ردة فعل على تفاهمات جديدة في الساحة السياسية. وفق حساباته، الحوار موجود منذ سنوات. حزب الله وحزب “الله والوطن والعائلة” يتبادلان الرأي على الدوام ويتشاوران بكافة الأمور للوصول الى قواسم مشتركة، ولا شيء يمنع -بنظره- من أن يتخذ هذا الحوار الجديد-القديم آلية دورية لمتابعة الملفات المختلفة وتجاوز الاختلافات حولها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى