أعاد مبلغا ماليا سرقه منذ أعوام.. فما دافعه لذلك ؟

عادة ما يعقب فعل السرقة مباشرة شعور باللذة، لكن سرعان ما يتبدد ويشعر بعدها السارق بالاحباط والخزي، ولا يسعد كثيرا بالأشياء التي اختلسها، فالعلماء يعتبرون السرقة مرض، وهو جنحة في نفس الوقت، ولا يقوم المريض عادة بالاحتفاظ بالأشياء بل يتخلص منها ببيعها، أو إعادتها لصاحبها خلسة، للتخلص من الذنب، لكن هل يقدم على هذا السلوك بعد سنوات؟
وفق صحيفة “le matin” الفرنسية، قرر لص أن يعيد مبلغا من المال وقدره 20 ألف يورو كان قد سرقه من سيّدة في العقد السابع من عمرها منذ ثلاثة أعوام لشعوره بتأنيب الضمير.
وفي التفاصيل، سحبت السيّدة العجوز مبلغ 20 ألف يورو من الصراف الآلي في مدينة مرسيليا الفرنسيّة في 20 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2013، غير أنّ لصّين اعترضا طريقها وسرقا منها المال باستعمال القوة.وإثر عملية السرقة، تعرضت السيدة إلى صدمة نفسية من دون أن تصاب بجروح، وتفاجأت السيّدة نفسها في شهر آذار/ مارس الماضي بباقة من الورد أمام باب منزلها لم تكن مرفقة ببطاقة تدل على مرسلها.
وبعد مرور أيام، طرق رجل بابها وهو يحمل بيده باقة أخرى من الأزهار، أهداها إلى السيدة وابنتها، ثم قدم لهما ظرفًا يحتوي على مبلغ وقدره 20 ألف يورو، وعلمت الشرطة بعد أسابيع أنّ الرجل البالغ من العمر 27 عامًا هو أحد المشاركين في حادثة السرقة، وأكد أنه نادم على ما فعل واصفًا ذلك “بطيش الشباب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى