أغرب فتاوى “داعش” في شهر رمضان!

لمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، أعدّ موقع “سبوتنيك” تقريراً بعنوان: “هل يصوم الدواعش…تعرف على أغرب فتاوى ‘داعش’ في رمضان”، يناقش القيم التي يحثّ التنظيم الإرهابي رجاله على التمسك بها خلال هذا الشهر.
 
استعدادا لاستقبال شهر رمضان الكريم، كل عام، يخرج تنظيم “داعش” بمجموعة من الفتاوى، منها ما أفتى به التنظيم لمقاتليه هذا العام بضرورة الإفطار وعدم الصوم في رمضان، بدعوى أن الصيام يرهق الجسد، وبالتالي يشجع الصائم على الخمول والإستسلام للتعب، ما يترتّب عليه التقاعس عن مواصلة المعارك. لذلك، وبحسب الموقع، حثّ التنظيم أنصاره ورجاله على عدم الصوم ليتمكنوا من مواجهة قوات الجيش العراقي في الموصل وقوات الجيش السوري في سوريا.
 
وأصدر التنظيم فتوى غريبة تقضي ببطلان صيام من لا ينتمي للتنظيم، فكل من يثبت أنه صائم ولكنه ليس عضواً في التنظيم صيامه باطل، ويمكن أن يقام عليه الحد باعتباره من المنافقين، بحسب الموقع الذي تابع أن قادة التنظيم أفتوا أيضاً بأنّ خروج النساء من بيوتهنّ في النهار يؤدّي إلى فتنة المسلمين، وبالتالي فهو حرام، حفاظاً على الأخلاق العامة في شهر رمضان.
 
حسابات تابعة لـ”داعش”، إضافة إلى إحدى شبكاته الإخبارية، نقلت تلك الفتاوى الجديدة التي تحظر على النساء الخروج قبل الإفطار، ومن ترغب في الخروج بعد صلاة المغرب، ينبغي أن يكون معها مرافق من أقاربها الذكور، باعتباره محرماً، ويجب أن يكون من أقارب الدرجة الأولى، وإلاّ أقيم عليهما معاً حدّ الزنا، باعتبارهما غريبين عن بعضهما.
 
وأصدر قادة التنظيم في العراق فتوى أخرى، بتحريم بيع السلع الأساسية قبل انتهاء شهر رمضان بنحو 10 أيام، ونبّهوا على المحال التجارية بضرورة الإغلاق قبل حلول عيد الفطر بـ10 أيام، ما يدفع الأهالي إلى تخزين كمّيّات كبيرة من السلع والمؤن، تجنّباً للوقوع في أزمة خلال العشر الأواخر.
 
في شهر رمضان من العام الماضي، أصدر التنظيم فتاوى ببطلان صيام من يكره التنظيم، حيث قال مفتي التنظيم في حمص السورية إن “من لا يصلي لا يقبل صيامه، ومن لا يحب التنظيم في العراق والشام لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلّفَنَّ نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلاّ الجوع والعطش”.
 
وهناك فتاوى غريبة أخرى أصدرها التنظيم من قبل، ومنها غلق محال الحلاقة الرجالية ومنع تقصير الشعر، وإزالة كل اللافتات والإعلانات التي توضع لمحال التزيين النسائية، كما أفتى بمنع الشبان من تسريح الشعر بحسب القصات الحديثة ووضع مادة على الشعر، وكذلك فتوى تحرم استخدام الهاتف المحمول على النساء.
 
وسبق أن نقلت إحدى القنوات الفضائية فتوى عجيبة أخرى تفرض على جميع نساء الدولة الختان حتى يتطهّرن، إضافة إلى فرض عدد كبير من القيود على النساء، من بينها منع خروجهنّ من بيوتهن قبل المغرب، ومنع ذهابهنّ إلى الأسواق، وتحريم سلام الأخ والأخت في الطرقات، وكذلك تحريم اعتراض المرأة على زواج زوجها من امرأة أخرى.
 
ونقل موقع “سبوتنيك” عن شاهد عيان من سكان مدينة حلب السورية، قوله إن التنظيم كان يعاقب العام الماضي كل من يثبت أنه أفطر في نهار رمضان، حتى ولو كان الفطر لمرض أو له سبب قوي، ولكن العجيب في الأمر أن من يتولى العقاب من الدواعش، كان مفطراً ويعلل ذلك بأنه في “ميدان القتال”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى