أكثر من ألف صاروخ يوميا.. هذه استراتيجية ‘حزب الله’ عند الحرب مع إسرائيل

تحدثت صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية في تقرير، عن الاستراتيجية الاجتماعية والعسكرية الناجحة التي يتبعها حزب الله، الذي تمكن من كسب نفوذ سياسي داخل الحكومة، وضمان تشكيل جيش قوي على مستوى عالمي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها ، إن طبول الحرب تدق في لبنان، في حين يخيّم على مكاتب حزب الله في الضاحية الجنوبية مناخ من الشك.

ونقلت الصحيفة عن إحدى أعضاء المكتب الإعلامي للحزب، أن “حزب الله يرزح حاليا تحت وطأة ضغوط دولية كبيرة”. ومن خلال هذا التصريح، لا تخصّ المسؤولة بعباراتها الاستقالة المفاجئة للرئيس سعد الحريري، انطلاقا من الرياض، بل تتجاوز ذلك للإشارة إلى الاستفزازات التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد “حزب الله”. ونتيجة لهذه العوامل، عصف إعصار آخر بلبنان بعد سنة فقط من تشكيل حكومة متفق عليها.

وأوردت الصحيفة أن إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لم تتردد أيضا في توجيه تصريحات حادة ضد “حزب الله”، “الذي يتمتع بنفوذ على نطاق واسع”. وفي هذا السياق، وافق مجلس النواب الأميركي أخيرا على جملة من العقوبات ضد “حزب الله”، لم يسبق لقسوتها وحدّتها مثيل.

وكشفت الصحيفة أن الحزب يعدّ عرضة للانفجار في أي وقت ممكن؛ نظرا للضغوط الممارسة عليه، مع العلم أن عواقب ذلك قد تكون وخيمة للغاية وكارثية. فمن جهة، يخشى نصف سكان لبنان أن تشجع انتصارات “حزب الله” في سوريا “حركة المقاومة” على إقحام نفسها في حرب جديدة ثلاثية الأقطاب، يشارك فيها كل من السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة. ومن جهة أخرى، يبدو النصف الآخر من اللبنانيين على استعداد لحمل السلاح والمشاركة في الحرب.

وأضافت الصحيفة إن استراتيجية تقديم المساعدات الاجتماعية سمحت لحزب الله بتدعيم صفوفه بالمقاتلين على نحو متزايد. وعلى الرغم من ارتفاع عدد الضحايا بين صفوفه في الأراضي السورية، إلا أن بقية عناصره على استعداد للقتال حتى النهاية.

وفي تقرير نشرته المجموعة العسكرية رفيعة المستوى، تبين أن “حزب الله تمكن من التعافي عسكريا، ووضع يده على احتياطي كبير من الأسلحة، وتطوير ونشر أنظمة دفاعية جديدة أكثر دقة وفتكا. كما كسب حزب الله خبرة على أرض المعركة؛ من خلال المشاركة في الحرب السورية في صفوف الرئيس السوري بشار الأسد”.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن إسرائيل تقدر أن عدد عناصر حزب الله يصل إلى حوالي 25 ألف مقاتل، فضلا عن 20 ألف عنصر في الجيش الاحتياطي للمجموعة المسلحة. وفي الحرب المرتقبة مع إسرائيل، التي يراها الكثيرون مسألة وقت لا غير، سيكون “لحركة المقاومة” القدرة على إطلاق أكثر من ألف صاروخ يوميا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى