أوّل رسالة سعوديّة غير ‘مُشفرّة’ إلى ميقاتي… ماذا قالت؟

لَيس المّقال الذي نشره الإعلامي والكاتب السعودي ورئيس تحرير سابق لصحيفة “الشرق الأوسط”طارق الحميد على موقع “أساس” اللبناني تحت عنوان: “دولة الرئيس.. قدِّم استقالتك”، هو تعبير عن رأي شخصي مَحض بل يبدو أوّل رسالة سعوديّة غير “مشفرّة” سعودية بإتجّاه الرئيس نجيب ميقاتي، فالكاتب الذي تربطه علاقات “وثيقة” مع أصحاب القرار السعودي، لم يكتب مَقاله لمجرّد النصح الإعلامي للرئيس ميقاتي بل خطّه بقلم “ملكي واضح الدلالات”.

وإذ يَلفت في مقاله إلى أنّ “أزمة لبنان مع الخليج والمُجتمع الدولي ليست في تصريحات الوزير جورج قرداحي. فالأزمة أعمق وأخطر وتظهر أكثر بعد تصريحات زعيم الحزب “الإرهابي”.ويسأل: مَن هو رئيس الوزراء، زعيم “الحزب الإرهابي” أم دولة الرئيس نجيب ميقاتي؟وما الذي بقي من هيبة منصب رئيس الوزراء، وطالبه حفاظاً على ما بقي من اتفاق الطائف، ومن هيبة مقام رئاسة الوزراء، على دولة الرئيس نجيب ميقاتي الإستقالة، ولكن ذلك لا يؤشّر إلىعودة العلاقات مع السعوديّة والخليج، ولكنه يرى ان الاستقالة هي للحفاظ على ما بقي من الدولة اللبنانية”.

ويُبرِّر ربطه أزمة لبنان مع المجتمع الدولي، من خلال ما قاله أوليفييه دي شوتر، المقرّر الخاصّ للأمم المتحدة المعنيّ بالفقر المُدقع وحقوق الإنسان، في مقابلة مع “رويترز”: “أنا مُندهش جدّاً من حقيقة أنّ هذه دولة في طريقها إلى الفشل، إن لم تكن قد فشلت بالفعل، واحتياجات السكان لم تتمّ تلبيتها بعد”.

ومن هذا الباب يتوجّه الحميد إلى الرئيس ميقاتي بأن يتّخذ موقفًا، يكون بمنزلة “الصدمة”، ليفيق كلّ “مَن في لبنان من عالمهم الخياليّ”.

ويختمُ مقالته بالتشديد على موضوع الإستقالة بحجّة “الحرص على ما بَقي من مكانة رئاسة الوزراء، ولكي يُؤخذ هذا المنصب على مَحمل الجدّ، وليس التبعيّة، ولعدم تدمير ما بقي من الدولة اللبنانية، ويوجّه رسالته الحاسمة: “يا دولة الرئيس ميقاتي.. قدِّم استقالتك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى