أيها الأهل | إحذروا دغدغة أطفالكم، فهذه العادة أخطر مما تظنّونها!

3a2ilati.com

هل تشعرين أحياناً بـالرغبة في عضّ طفلكِ، قرصه أو دغدغته؟ رغم أنّ هذه الرغبة طبيعية للغاية ومفسّرة علمياً، إلّا أنكِ قد تريدين التفكير ملياً قبل الإنجرار وراءها، خصوصاً فيما يتعلّق الأمر بفعل الدغدغة. فهذا الفعل البريء والعفوي قد يكون له إنعكاسات سلبية على طفلكِ مستقبلاً، خصوصاً فيما يتعلّق بالتحرش الجنسي أو الإعتداء الجسدي!

علاقة الدغدغة بمبدأ “حق الموافقة أو الرفض”
قد تظنين أنّ طفلكِ لا زال صغيراً على تكوين مفهوم خصوصية جسمه وأجسام الآخرين، خصوصاً وإن لم يتخطَ عمر السادسة بعد، ولكن من المهم جداً أن تقومي بتوعيته عن هذه النقطة منذ مرحلة عمرية مبكرة.

ولكن ما علاقة الدغدغة في الموضوع؟ عندما نقوم بدغدغة صغارنا، نقدم على فرض شعور “الضحك” عليهم من خلال إتخاذ القرار بلمسهم، الأمر الذي يبدو بريئاً في الظاهر، إلّا أنّ تداعياته قد تكون مفاجئة. وفي معظم الأحيان، قد يطلب منّا صغارنا التوقف، ولكنّنا لا نأخذ طلبهم على محمل الجدّ ونعتبره من باب الممازحة، لنستمرّ ونعود إلى دغدغتهم مرّة أخرى.

فنحن بهذا الفعل، وبالأخص إن لم يكن “مرحّباً به” بشكل كلّي من الطفل، قد نعلّم صغارنا أنّه من المقبول أن يقوم الآخرون بلمسنا عكس إرادتنا.

وبالأخص إن قال لكِ “توقفي” وإستمررتِ من باب المرح، فأنتِ تزعزعين مفهوم “حقّ الموافقة أو الرفض” لديه، وهو أساسي في حمايته من التحرش مستقبلاً. إذ من المفترض أن يفهم طفلكِ حقّه برفض أي لمس يتسبب له بالإنزعاج، من قبل الراشدين بالأخص.

في المقابل، ستتزعزع ميزة إحترام خصوصية أجسام الآخرين وحقّهم في الموافقة أو الرفض إن لم تكوني له مثالاً أعلى وتحترمي طلبه بالتوقف عن دغدغته.

فمن كان ليظنّ أن فعلاً بسيطاً كهذا قد تكون له تداعيات على سلامة ومستقبل أطفالنا!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى