الحريري الى لبنان لساعات!

دخل لبنان في مرحلة من الإنتظار غير واضحة المعالم الى حين عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت او التواصل الواضح معه من أجل تبيان حقيقة ما حصل، وفي ضوء ذلك يُبنى على الشيء مقتضاه.

وقد كشفت مصادر مطلعة عن مخرج يتمثّل بمجيء الحريري الى بيروت لمدة لا تتجاوز الـ 24 ساعة، حيث يعقد لقاءات مع عدد من المعنيين، ويذهب بعدها مباشرة الى فرنسا للبقاء هناك بما يشبه الإقامة الجبرية بضمانة الفرنسيين.

وفي هذا الوقت يستمر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالعمل على امتصاص تداعيات الزلزال، حيث اتخذ قرار التهدئة المالية والأمنية والاقتصادية ونجح في ذلك.
وقد أوضحت مصادر بعبدا أن تحرك الرئيس عون فاعل وسريع وجامع لكل القوى والمرجعيات السياسية والوطنية، وأدى الى التهدئة، عدم التسرّع، تغليب المصلحة الوطنية والسيادية على ما عداها من اعتبارات.

ورداً على سؤال، قالت: القراءة المستقبلية صعبة، قبل عودة الحريري. وأضافت: إذا صحّ أنه زار أبو ظبي، فإن وجوده في لبنان بات لازماً لإزالة الغموض الذي تركه إعلان استقالته من الرياض.

في المقابل، اعتبر مصدر وزاري في 8 آذار أن الحريري كان ضحية السيناريو الذي انطلق السبت الماضي في الرياض وكانت بدايته مع إعلان الإستقالة، قائلاً: “يجب انتظار ما بعد الإنقلاب”.

أما بالنسبة الى موقف “حزب الله”، فرأى المصدر أن “الحزب” لطالما تصرّف بطريقة مسؤولة لأن همّه على البلد، وهو يؤكد دائماً على ضرورة تجنيب لبنان تداعيات الصراع المحتدم في المنطقة، قائلاً: منطلق “الحزب” الأساسي هو أن يكون لبنان آمن ومستقرّ دون المسّ بقوته، علماً أن البلد بات قوياً نتيجة التماسك الداخلي والإستقرار الذي يلعب فيه الجيش والقوى الأمنية دوراً أساسياً الى جانب الدور الواضح والمحدّد “للمقاومة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى