ابنة الـ15 عاماً ترحل بعد مضاعفات مع الفيروس… والدها | ‘نزيف دماغي بالرغم من نتيجتها السلبية بكورونا’

“لم تكن يارا هاشم، ابنة الـ15 عاماً، تعرف أن رحلتها ستكون تلك ستكون الأخيرة إلى البرازيل في الحياة…

كانت تحلم في استكمال دراستها والعيش مع والدها قبل أن يغدرها الفيروس ويسرق أحلامها وروحها. لم يكن

عمرها عامل خطر، ولم تكن تعاني من مشكلات صحيّة، لكنّ مضاعفات كورونا أهلكت جسدها بعد شهر من

مقاومتها في المستشفى.

صورتها المنتشرة على صفحات المواقع الاجتماعيّة تجعلك تطرح ألف سؤال.. لماذا توفيت من مضاعفات

كورونا، وهي صغيرة؟ لماذا لم يتحمّل جسدها هذا الفيروس الذي يعتبر أقلّ خطورة على مَن هم في سنّها؟

لماذا لم تتجاوب مع العلاجات؟ تتوالى الأسئلة بانتظار أن تعرف قصتها، هي التي أحدثت وفاتها ضجّة وغصّةً،

فماذا يكشف والدها لـ”النهار”؟

بصوت منهكٍ وحزينٍ، يروي نبيل هاشم والد يارا تفاصيل ما جرى معها، “من لبنان إلى البرازيل، ما هي إلا أيام

حتى اشتكت يارا من ألم في الحلق. وبعد إجراء الفحص تبيّن أنها مصابة ب#فيروس كورونا، الذي أرجّح أنها

التقطته أثناء الرحلة. لم تكن الأعراض قويّة أو حادّة، ومضى 14 يوماً من دون أن يظهر عليها أيّ عارض صحيّ

خطير أو مقلق، كانت تبدو جيدة! جاءت نتيجتها سلبية إلا أن الصدمة كانت في فترة لاحقة، حين تعبت فجأة

ونقلناها إلى المستشفى. أظهرت صورة الرئة التهاباً وضرراً فيها، وتمّ تنويمها في لحظتها بسبب سوء حالتها.”

لم يكن يظهر على يارا خلال إصابتها أيّ عارض يدعو إلى القلق، لكن الفيروس كان يتوغّل في جسدها من دون

أن تشعر به. تسلّل بصمت وأحدث كارثة. ظنّت عائلتها أنها نجت من الفيروس إلا أن مضاعفات كورونا تربّصت بها

لأكثر من شهر و3 أيام قبل أن تغمض عينيها وتُستسلم للموت.

وفق والدها نبيل “شهر و3 أيام بقيت يارا تقاوم على سرير المستشفى. كانت الالتهابات قويّة، ووصلت إلى

المرحلة الرابعة من المضاعفات، حين حاول الأطباء وضع جهاز الـecmo إلا أنها لم تتجاوب مع أيّ محاولة.

وبالرغم من كلّ المحاولات، عانت ابنتي من نزيف دماغيّ خطفها منا.”

المصدر : ليلى جرجس- النهار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى