تناولوا البيض.. و”عليكم الأمان”!

عند التفكير في أفضل طعام يمكن تناوله على الفطور، فإنّ البيض يتصدّر اللائحة من دون مُنازع، خصوصاً أنه لذيذ ويضمن الشبع لمدة أطول. غير أنّ العديد من الأشخاص يخشون تناوله لاحتوائه الدهون المشبّعة والكولسترول، وبالتالي التأثير سلباً في صحّة القلب. فهل يجب فعلاً حذفه من النظام الغذائي أو تناولُه بِلا خوف؟
إستناداً إلى دراسة نُشرت في “American Journal of Clinical Nutrition”، قسّم الباحثون 128 شخصاً في مرحلة ما قبل السكري أو يعانون السكري من النوع الثاني إلى مجموعتين حصلت الأولى على غذاءٍ غنيٍّ بالبيض (12 بيضة أسبوعياً)، في حين أنّ الثانية اكتفت بتناول بيضتين في الأسبوع لمدة 3 أشهر.

وبعد متابعة دامت لعام، لم يجدوا أّيّ اختلاف لدى المجموعتين في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كالكولسترول والضغط والسكر في الدم، بغضّ النظر عن كمية البيض المستهلكة.

وفي حين أنّ هذه الدراسة تلقّت تمويلاً جزئياً من “Australian Egg Corporation”، إلّا أنّ معظم خبراء التعذية والأطباء يقولون إنه لا بأس من تناول البيض باعتدال، وينصحون بالتفكير على هذا النحو:

تحتوي بيضة واحدة كبيرة نحو 1,6 غ من الدهون المشبّعة. وفي غذاء يتألّف من 1500 كالوري، فإنّ هذه الكمية تشكّل 1 في المئة فقط من مجموع الدهون المشبّعة المطلوبة يومياً، والذي يجب ألّا يتخطّى 10 في المئة من مجموع السعرات الحرارية اليومية. يعني ذلك أنّ بيضة واحدة لن تكون مضرّة. المهمّ معرفة حجم تأثير هذا الطعام في الغذاء العام. إذا كنتم تستهلكون الكثير من المأكولات الغنيّة بالدهون المشبّعة، كلحم الخنزير أو الغنم أو المقالي، يعني إذاً أنه عليكم الانتباه جيداً لكمية البيض المستهلكة، خصوصاً إذا كنتم تشكون من أمراض القلب، أو ضغط دم غير منضبط، أو ارتفاع خطر التعرّض للإثنين”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى